
خلال زيارته الرسمية لولاية سطيف أمس لاحياء ذكرى الثامن من ماي 1945 تابع السيد ربيقة العيد وزير المجاهدين رفقة السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وكذا وفد برلماني فرنسي مسرحية فلسطين المغدورة التي استعرضت طيلة 65 دقيقة أحداث تطرح قضية الظلم التاريخي المفروض على الشعب الفلسطيني والصراع بين أصحاب الأرض و المحتل وفي هذه المانسبة تطرقت ممثلة عن البرلمان الفرنسي ، السيدة صبرينة صبايحي الى ضرورة الاعتراف الصريح و الكامل بالجرائم المقترفة يوم 8 ماي 1945 بسطيف و خراطة و قالمة لافتة بأن ” الوقت قد حان بعد 80 سنة لتسليط الضوء على حقيقة هذه الجرائم”. و تروي المسرحية قصة الشاب الفلسطيني محمد الزيتون الذي يجسد دوره الفنان مالك فلاق الذي يجبر قهرا على ترك ارضه و منزله للمحتل ليمتد ذلك فيما بعد لكامل وطنه فيجد نفسه في الاخير في مواجهة جبهة من المستعمرين .
وقد تم خلال هذا العرض المسرحي الذي كتب نصه الكاتب و المؤلف المسرحي كاتب ياسين, تجسيد كفاح الشعب الفلسطيني وصموده أمام المحتل و ذلك من طرف 18 ممثلا مسرحيا على غرار مالك فلاق و بلقاسم لعطاري و ويزة نجيمي و غيرهم كما تخلل العرض لوحات كوريغرافية راقصة جمعت بين مشاهد حماسية وموسيقى ثورية توحي بإصرار الشعب الفلسطيني على النصر ألهمت الجمهور وتفاعل معها . و صرح مخرج المسرحية ، احمد رزاق للشرق بأن هذا العمل المسرحي هو رسالة تبين بأن ما يحدث اليوم في فلسطين من مجازر ضد الإنسانية و من تصفية عرقية هو نفسه ما حدث في 8 ماي 1945 بالجزائر ” لافتا الى ” التقارب الكبير بين الجرائم المقترفة في حق الشعبين “. و سيواصل السيد العيد ربيقه زيارته الى ولاية سطيف غدا السبت والتي تندرج في اطار احياء الذكرى الثمانون لمجازر 8 ماي 1945 ( 1945 – 2025 ) بوضع اكليل من الزهور منطقة النصب التذكاري سعال بوزيد بوسط المدينة ترحما على روحه و كذا زيارة معرض الطوابعية المنظم بالمتحف الوطني العمومي.