نقطة ...وارجع للسطرهام

لماذا يستهدفون التنوع العرقي في الجزائر ؟ بقلم محمد بن كموخ

 

التنوع العرقي في الجزائر كان و لازال يشكل النواة الحقيقية للوحدة الوطنية و لم يكن يوما محل صدام اوصراع بل كان أداة توحد ضد كل الهجمات الاستعمارية و محاولات يائسة في اطار فرق تسد فكانت الثورة الجزائرية جامعا لكل أطياف الشعب الجزائري من خلال التوزيع الجغرافي لهيئات جيش التحرير و جناحه السياسي .

فالقبائل حاربوا فرنسا في الاوراس و الشاوية حاربوا فرنسا في بلاد القبائل و سكان أولاد نايل حاربوا فرنسا في الشرق و الغرب و سقطت الجهوية و سقطت العرقية و سقطت القبلية فجاءت الثورة المباركة جامعة لكل الجزائريين فجاء الاستقلال كاملا متكاملا بأيدي كل الجزائريين ..

لكن السؤال يبقى مطروحا لماذا تحاول قوى الشر و مراكز المؤامرات في الداخل و الخارج ان تثير النزعات العرقية و الجغرافية بين الجزائريين الجواب واضحا وضوح الشمس لاعتقادهم ان التفكك العرقي في الجزائري سيفكك تلك اللحمة التي جمعت الشعب الجزائري منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا و كانت قوته الرادعة لكل مستعمر و لكل معتدي فقد حاولوا اثارة الفتن في بلاد القبائل و تحريضهم على العرب و استفزوا العرب للثورة على القبائل و اشعلوا فتيل الفتنة في بني ميزاب و حاولوا ابعاد سكان الجنوب عن شمال بلادهم و فشلوا ..

لكن ما غاب عن الكثيران اثارة النعرة العرقية في الجزائر تستهدف الجيش الوطني الشعبي على وجه الخصوص باعتباره حامي البلاد و السيادة الوطنية و ان هذالجيش يتشكل من كل أطياف الجزائر من اجل اضعافه و اضعاف معنوياته و لكن فشلوا أيضا و خاب ظن من يحركهم كبيادق تسعى يائسة الى زعزعة استقرار البلاد و إدخالها في دوامة النزاعات الاهلية .

الجزائريون ادركوا ا جيدا خلفيات اللعبة القذرة فازدادوا صلابة و جاشا و تماسكا و هذا ليس غريبا على التركيبة الفكرية للجزائريين الذين يعتبرون وحدة الوطن و الشعب خطا احمرا و ان كل من يعمل على بلوغها سيصدم بحرب لن تنتهي .

ان مواقف الجزائر تجاه فلسطين و معاداتها للكيان الصهيوني و مسعاها لإرجاع العرب الى هويتهم و تاريخهم و بيتهم و كذا مساندتها لتحرر الشعب الصحراوي ووقوفها الى جانب القضايا العادلة و وقوفها ضد نظام اقتصادي ظالم و التبعية المقيتة جعلها محل هجوم شرس باستعمال الحرب السيبريانية من المطبعين و المنبطحين و لعل تخلصها من الديون و شروط صندوق النقد الدولي و رفضها للتطبيع جعل ابواق الشر تتأبط شرا بهذالبلد الأمين من خلال محاولة دب الفتن العرقية معتقدين خطا ان اللعبة ستنجح مع شعب عاش حياته أبا عن جد حاملا للسلاح مستشهدا في سبيل هذالوطن .

و يبقى الخطر قائما و اليقظة مطلوبة تتطلب نشر الوعي الوطني و محاربة كل ما يمس بالوحدة الوطنية لان أعداء الجزائر الظاهرين مقدور عليهم بينما يبقى مصدر الخطر من الأعداء المندسين و الخونة و العملاء الذين تستخدمهم دول محور الشر المعروفة كدمى تحركهم لمصالحها يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي و تكنولوجيا الاتصال للتأثير على الراي العام و بث الشك و الريبة في قوة هذالبلد .

على الجزائريين اليوم ان يدركوا بان مستقبلهم يكمن في بناء هذالبلد و حفظ استقراره و السبر به نحو التقدم وان لا تلهيه فقاعات الصابون و لا احاديث المحشاشات و ان يمتن وحدته و ترابطه و تكافله لان خمسة ملايين شهيد هي القلب النابض لقوة الجزائريين .

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
سطيف / الثامن ماي وغزة تقارب تاريخي و عزة وطن بشار/الشرق اليوم في زيارة إلى وكالة بشار الخاصة بالصندوق الوطني للتقاعد المنتخب المحلي (3) غامبيا (0). المنتخب المحلي يطيح غامبيا ويبلغ النهائيات.. الرابطة الثانية هواة/ نتائج الجولة (29): اولاد جلال / وادي جدي يجرف مركبتين بمنطقة الوهاس قسنطينة / دورة كروية لقدماء اللاعبين الجزائريين بمناسبة ذكرى مجازر 8 ماي 1945 الشرق اليوم تعزي السيد كمال سيدي السعيد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال في وفاة والده رسالة رئيس الجمهوريّة، السيد عبد المجيد تبون بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذّاكرة المُخلّد للذّكرى (8... الطارف/ احباط محاولة هجرة غير شرعية عبر البحر و توقيف 16 شخص Ooredoo الراعي الرسمي والشريك التكنولوجي لنادي مولودية الجزائر لماذا يستهدفون التنوع العرقي في الجزائر ؟ بقلم محمد بن كموخ وزير الاتصال يؤكد أن الجزائر تتقدم ب 13 مركزا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2025 وزير الاتصال : "الممارسة الحرة لنشاط الاعلام تضمنه التشريعات الوطنية" شرطة العاصمة تطيح بشبكة إجرامية مختصة في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية الطارف/ ضبط 81 الف وحدة من بضاعة أجنبية المنشأ متأتية عن طريق التهريب