
تعرف مدينة تبسة شللا تام وانسداد في مجاري المياه كلما تساقطت كمية من الأمطار حتى وان كانت نسبتها ضئيلة للغاية حيث تغرق الشوارع والساحات ومنها الأحياء التي لم تشهد شوارعها التهيئة وتشكل مياه الأمطار برك مائية كبيرة، ما يجبر المواطنين على مجابهتها ، هذا التساقط الغزير للأمطار يؤدي دوما إلى جرف السيول من أحياء وجبال أعالي عاصمة الولاية إلى الأحياء التي تقع في الجهة السفلى وما أكثرها على غرار المرجة بشقيها الغربي والشرقي ، طريق الكويف وكانت اكبر الأحياء تضررا لاروكاد الجديدة والقديمة ، الفلوجة أو ما يعرف جديات مسعود ، بوحمرة وأمام كثرة السيول الجارفة انسدت البالوعات الموجودة والتي صار دورها في ابتلاع المياه ضعيفا ثم منعدما وشبه تتوقف حركة المرور لفترات مختلفة ، ومع تساقط الأمطار تحولت من نعمة إلى نقمة على سكان العشرات من أحياء عاصمة الولاية جراء أعمال الترقيع والبريكولاج التي مست حتى الطرق المنجزة حديثا كما ان مشروع حماية المدينة من الفيضانات كان له نصيبا وافرا من الانتقادات الساخنة لمواطني عاصمة الولاية كماهو الحال لأحياء الزاوية ، المرجة بشقيها الغربي والشرقي ، لاروكاد ، الفلوجة وكانت لوالي الولاية محمد بلحداد محطات ميدانية لهذه الأحياء مؤخرا وكان غاضبا على ما وقف عليه من تدني في البنية التحتيةودعاء ديوان التطهير إلى تكثيف نشاطه ومضاعفة مجهوده بما يسمح بتطهير وتنظيف البالوعات، بقصد التخفيف من حجم الخسائر في حال سوء الأحوال الجوية،خاصة وان تبسة مهددة بالفيضانات كما دعا بالمقابل مديرية الري إلى صيانة الوديان ومتابعة مشروع حماية المدينة من الفيضانات والسيول القادمة من عدة جهات بالطرق والمسالك حيث شدد على احترام المقاييس التقنية في الانجاز خاصة فيما يتعلق بحماية الجهة من السيول المطلة من سفوح الجبال في ظل انعدام البالوعات وبطريقي الكويف ولاروكاد وشدد والي تبسة على الوضعية الكارثية التي أضحى عليها واقع طريقين رئيسيين جراء الإهمال وعدم التهيئة منذ أكثر من عقدين من الزمن وهو ما انعكس بالسلب على الحياة اليومية للمواطنين وبين التصريحات الساخنة لوالي تبسة حول ضعف أداء المقاولات المحلية حول تأخر أجال الانجاز وكذا الترقيع يبقى السؤال مطروحا حول اعادة النظر لكل هذه المشاريع التي ينتضر منها تحسين حياة المواطن
ع. عبد المالك