
أكد والي قسنطينة السيد عبد الخالق صيودة
اليوم الثلاثاء خلال اشرافه على افتتاح الملتقى الجهوي حول رقمنة الأملاك الوطنية، بأن هذا الأخير يعتبر
فرصة للاطلاع على واقع خدمات الرقمنة و سبل وآفاق تطويرها من خلال اعتماد تطبيقات جديدة
العملي.
مفيدا في ذات السياق؛ و خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أن العملية تدخل في إطار تحيين الحيز الرقمي، بهدف تعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة في مختلف الإدارات، تحسينا لأداء الخدمات العمومية وتفعيل حوكمة القطاع الاقتصادي.
كما كشف والي قسنطينة عن انخرط قطاع الأملاك العمومية في مشروع الرقمنة، من أجل ضمان تسجيل وضبط سجلات جرد الأملاك،و تفعيل آليات حمايتها من التعدي والاستغلال غير المشروع
مع وجوب تكريس مبدأ استغلال وتبادل المعلومات المسحية بين مختلف الادارات والهيئات
مشيرا إلى أن استحداث منصة رقمية شاملة لعصرنة ادارة الأملاك والحفظ العقاري والمسح العقاري، من شأنه تحسين الخدمات العمومية المقدمة للأفراد والمؤسسات على حد سواء.
فيما أشاد رئيس الجهاز التنفيذي لولاية قسنطينة، بالمجهودات المبذولة في هذا المنحى، و التي مكنت من جهتها قطاع أملاك الدولة من قطع اشواط مهمة في مجال الرقمنة ضمنت استحداث التطبيقات التالية: استحداث البوابة الجغرافية “فضاء الجزائر” والتي تقدم زيادة على خدماتها الجغرافية مزايا أخرى كإتاحة إمكانية الدفع الإلكتروني، وطلبات المواطنين لإيداع دفاترهم العقارية ولمستخرجاتهم الخاصة في مسح الأراضي CC11 وcc12 ، وتمكينهم من استخراج شهادة السلبية ونسخ من العقود وعديد الوثائق الضرورية
استحداث تطبيقة لتسيير مختلف عمليات أملاك الدولة بداية من قسم التحصيل ووصولا إلى إقرار تسهيلات في عمليات إعداد وتسليم الدفاتر العقارية.
استحداث تطبيقة محجوزات لمتابعة السلع والمنتوجات المحجوزة والتصرف فيها تجنبا لضياع قيمتها.
استحداث تطبيقة patrimoine Dz لمتابعة وجرد أملاك الدولة خارج الوطن.
استحداث تطبيق أو دي سي أف لتسجيل شهادة السلبية واستخراج نسخ من العقود وخدمات أخرى.
استحداث تطبيقة عصرنة أنشطة المحافظات العقارية الذي يسمح بالاستخراج الفوري لكل الوثائق العقارية.
فيما أفاد والي قسنطينة السيد عبد الخالق صيودة أن ولاية قسنطينة اثبتت تقدما نوعيا في مجال رقمنة الأملاك الوطنية، و هذا في إطار تجسيدها للاستراتيجية الوطنية لرقمنة قطاع الأملاك الوطنية.
كما أشار إلى أن عملية الدفع الإلكتروني أصبحت نعم عبر المنصة الرقمية بالنسبة للمهنيين من خلال البطاقة الذهبية على مستوى الشبابيك بالنسبة للمواطنين.
مع استحداث الدفتر العقاري الإلكتروني ضمن الوظائف الجديدة التي تدعمت بها البوابة الجغرافية فضاء الجزائر
معرجا في ذات السباق على المجرى التاريخية المحافظة العقارية الأم بقسنطينة، باعتبارها محافظة جهوية تضمّ أرشيف وعقود الملكية ترجع إلى تاريخ ما قبل الفاتح مارس 1961 والبالغ عددها 289717 عقد لـ 7 ولايات من الشرق الجزائري،كما و تم
رقمنة 75 ألف عقد ملكية تعود إلى سنوات ما قبل 1961.
في الأخير ذكر السيد عبد الخالق صيودة أن استكمال رقمنة قطاع الأملاك الوطنية ، رهان وتحدي هام ينبغي على الجميع رفعه فوق مسار الدولة الجزائرية في تطوير الحكامة المالية وتعزيز الشفافية المؤسساتية
وهيبة بن شتاح