
في أجواء تتسم بالوطنية والتقدير، احتفلت ولاية الطارف بالذكرى الـ68 لإضراب الثمانية أيام ، هذا الحدث التاريخي الذي شكل نقطة تحول في مسار الثورة الجزائرية. وقد أقيم الحفل تحت رعاية السيد محمد مزيان، والي ولاية الطارف، بحضور شخصيات رسمية ووجوه وطنية، وذلك يوم الثلاثاء 28 جانفي 2025 بالمركز الثقافي الإسلامي . تولى تنظيم هذا الحدث مدير المجاهدين وذوي الحقوق، بالتنسيق مع أمين الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين ، وبدعم من مديرية التجارة والمنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي. تمحور الهدف الرئيسي للاحتفال حول إبراز الدور المحوري الذي لعبه إضراب الثمانية أيام في توحيد الصفوف الجزائرية وفضح جرائم الاستعمار، كما كان مناسبة لتكريم المجاهدين والتجار الذين ساهموا في نجاح هذا الإضراب. كما شهد الحفل تنظيم ندوة تاريخية نشها دكاترة و اساتذة جامعيين بعنوان “إضراب الثمانية أيام والتلاحم بين الثورة والاتحاد العام للتجار الجزائريين في قهر الاستعمار الفرنسي”، حيث تم استعراض جوانب مختلفة من هذا الحدث وأثره على مسار الثورة. حضر الاحتفال شخصيات بارزة من بينهم الأمين العام للولاية ممثلاً عن الوالي، السيدة رئيس الدائرة، أمينة منظمة المجاهدين وأبناء المجاهدين، بالإضافة إلى الأسرة الثورية والإعلامية ومدراء الهيئة التنفيذية ومختلف فاعليات المجتمع المدني. اين تم خلال الحفل تكريم مجموعة من المجاهدين والتجار تقديراً لتضحياتهم الجسام في سبيل استقلال الجزائر. إن الاحتفال بإضراب الثمانية أيام ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تجديد للعهد بالثورة الجزائرية وتأكيد على أهمية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء والمجاهدين. كما أنه رسالة واضحة للأجيال الشابة حول أهمية التمسك بالهوية الوطنية والقيم النبيلة التي ارتكزت عليها الثورة الجزائرية.
كمال علي عبادة