
حاورتها: وهيبة بن شتاح
يعد الأمن الطاقوي للوطن، أحد الأولويات التي توليها الدولة الجزائرية الأهمية البالغة، نظرا للدور الاستراتيجي الدي يمثله هدا الأخير في أي عملية تنموية اقتصادية على اختلاف مجالها، و لمعرفة التحديات التي تواجهها الجزائر كغيرها من بلدان العالم في مجال الأمن الطاقوي، و كل ما يتعلق به من الميادين دات الصلة، و عن دوره في المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني في محيط جيوسياسي متغير، و علاقته بالبحث العلمي، و كذا جهود الدولة في هدا المنحى كان الحوار التالي مع الباحثة الجزائرية فاطمة الزهراء مسعودي.
/ من هي الدكتورة مسعودي فاطمة الزهراء؟
الدكتورة مسعودي فاطمة الزهراء ابنة الجزائر، من مدينة، بولاية تلمسان، أستاذة جامعية محاضرة بجامعة تلمسان أبي بكر بلقايد، من مواليد 13 افريل 1990 بندرومة ، درست بمدينة ندرومة، مساري العلمي من الابتدائي و المتوسط والثانوي. ابنة الأمين العام لدائرة ندرومة سابقا السيد مسعودي عمر، الذي تعلمت على يده حب العمل بضمير وشغف رغم العراقيل وكذلك بدعم من السيد سرايش صدام حسين. تحصلت على شهادة البكالوريا سنة ،2008 بمعدل جيد.
دخلت كلية الحقوق والعلوم السياسية تخصص علوم سياسية وعلاقات دولية، كوني كنت أحب هذا التخصص كثيرا ، انقطعت عن الدراسة لمدة عام كامل بسبب حادث أدى بي إلى غيبوبة. كان شعورا قاسيا، ثم عدت إلى مقاعد الدراسة سنة 2012 ، أين تحصلت على شهادة ليسانس في العلاقات الدولية، وعلى شهادة تقني في الإعلام الآلي بمعهد الخوارزمي بوهران، عملت بمكتب محاماة تعلمت على أيدي ثلاث أساتدة محترمين القانون وقواعده والمهنة في حد ذاتها .
أتممت بنفس السنة، ماستر تخصص دراسات إستراتيجية وأمنية بجامعة تلمسان، كما أتممت ماستر سنة 2016 وشاركت مسابقة الدكتوراه في نفس السنة، ونجحت بالمسابقة والحمد لله بتحفيز ودعم من الوالدين الكريمين و أساتذة قسم العلوم السياسية.
تحصلت على شهادة الدكتوراه في شهر فيفري 2022، وكان عنوانها الأمن الدولي والعولمة الاقتصادية الحروب السيبرانية والبيولوجية، وكانت عبارة عن دراسة استشرافية لسناريوهات محتملة كسيناريو السياسات البديلة والتكنولوجيا المتسارعة وهو ما يواكب العصر الحالي .
رئيسة اللجنة الوطنية للتربية و التعليم العالي والبحث العلمي بالأكاديمية الجزائرية للشباب وإحياء التراث باعتماد من وزارة الداخلية 064/2022 تحت رئاسة السيد سرايش صدام حسين متكونة اللجنة من 26 استاذ دكتور وموظفين اداريين، وقبلها عضو جمعية الهواء الطلق بندرومة، باحثة ومؤلفة لعدة كتب : كتاب حول تداعيات ثورات الربيع العربي على الأمن الإنساني بالمنطقة العربية ، كتاب جيوستراتيجية الأمن الطاقوي والقانون الدولي ، كتاب جريمة تهريب الآثار وتداعياتها على الأمن القومي الجزائري مع مجموعة مؤلفين الدكتور والمحامي كريم بوقادة والدكتور عبد الرحيم ديدوح والصحفي والباحث والمؤلف سرايش صدام حسين ، الأمن الطاقوي بين الثابت والمتغير دراسة حالة المضايق الدولية نموذج، وآخر مؤلف كتاب الأمن الغذائي الجزائري واقع وتحديات وكان هذا الكتاب من مخرجات ملتقى وطني حول الأمن غذائي الجزائري بقصر الثقافة بتلمسان وتحدثنا عن المزارع النموذجية . الدكتورة مسعودي فاطمة الزهراء كانت تتنقل يوميا مسافة 75 كلم من ندرومة تلمسان جامعة ابي بكر بلقايد لم اتحصل على الاقامة الجامعية أبدا ، درست بجامعة التكوين المتواصل ، و كنت محاضرة ومكونة لأسلاك الأمن، ومشاركة في عدة ملتقيات دولية ووطنية وايام دراسية ،نشرت عدة مقالات دولية ووطنية ضمن قاعدة البيانات العالمية ،عضو مراجع بمجلات دولية واخرى مصنفة بالجزائر ، و متحصلة على شهادة لغة انجليزية 2016 ، ولازلت أحب بشغف عملي وازاوله بكل اتقان .توظفت كأستادة دائمة عن طريق المسابقة سنة 2023، و عضو بأكاديمية ريمار بتركيا و متحصلة على عدة شهادات لمناصرة القضية الفلسطينية.
= ماستر تخصص دراسات أمنية و استراتيجية، هدا التخصص جديد دكتورة في الجامعة الجزاةرية؟و مادا عن مميزات هدا التخصص؟
تخصص دراسات استراتيجية وأمنية في جامعة تلمسان يتمتع بعدة مميزات، منها:
1تنوع المناهج الدراسية : يتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من المواد التي تغطي الجوانب الاستراتيجية والأمنية، مما يساعد الطلاب على فهم القضايا المعقدة في هذا المجال.
2تأهيل مهني: يهدف البرنامج إلى تأهيل الطلاب للانخراط في مجالات العمل المختلفة، مثل الأمن الوطني، والتحليل الاستراتيجي، والعلاقات الدولية.
3 فرص البحث : توفر الجامعة فرصًا للطلاب للمشاركة في مشاريع بحثية ودراسات ميدانية، مما يعزز من قدراتهم البحثية والتحليلية.
4 كفاءات متعددة: يتضمن البرنامج تطوير مهارات تحليلية ونقدية، مما يساعد الطلاب على تقييم السياسات الأمنية والاستراتيجية بشكل فعال.
5 التعاون مع مؤسسات محلية ودولية: تسعى الجامعة إلى بناء شراكات مع مؤسسات أكاديمية وأمنية، مما يتيح للطلاب فرص تدريبية وتعليمية متميزة.
6 تفاعل مع قضايا معاصرة : يركز البرنامج على دراسة القضايا الأمنية العالمية والمحلية، مما يمكن الطلاب من فهم التحديات الحالية والمستقبلية.
7 بيئة أكاديمية محفزة : توفر الجامعة بيئة تعليمية تشجع على النقاش وتبادل الأفكار، مما يعزز من تجربة التعلم.
إذا كنت تفكر في دراسة هذا التخصص، فإن جامعة تلمسان تقدم لك فرصة مميزة لتعزيز معرفتك ومهاراتك في مجال الدراسات الاستراتيجية والأمنية.
و هناك عدة تخصصات: تسيير موارد بشرية، تنظيمات سياسية و إدارية، علاقات دولية، و ديبلوماسية و تعاون دولي.
= سؤال بالتبع دكتورة: كيف لتهريب الآثار تأثير على الأمن الطاقوي القومي؟
الأمن الطاقوي يُعرف بأنه مجموعة من السياسات والإجراءات التي تهدف إلى ضمان توافر الطاقة بشكل مستدام، وبأسعار معقولة، وبأمان، مع تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة غير المستدامة أو المتقلبة. كما يتضمن الأمن الطاقوي عدة عناصر رئيسية:
- نوع مصادر الطاقة: الاعتماد على مجموعة من مصادر الطاقة (مثل النفط، الغاز، الطاقة المتجددة) لتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على مصدر واحد.
- استدامة الموارد: العمل على تطوير مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة لضمان استدامة الإمدادات الطاقوية.
- البنية التحتية: تحسين وتطوير البنية التحتية للطاقة، مثل شبكات النقل والتوزيع، لضمان كفاءة وموثوقية الإمدادات.
- لاستجابة للأزمات: وضع خطط للطوارئ لمواجهة أي انقطاع محتمل في إمدادات الطاقة بسبب الكوارث الطبيعية أو الأزمات السياسية.
- الكفاءة الطاقوية: تعزيز كفاءة استخدام الطاقة لتقليل الفاقد وتحسين الأداء الطاقوي.
- التعاون الدولي: بناء شراكات مع الدول الأخرى لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة وتبادل المعرفة والتكنولوجيا.
من خلال هذه العناصر، يسعى الأمن الطاقوي إلى تحقيق استقرار الطاقة على المدى الطويل، مما يعزز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.بالمختصر المفيد سأركز على أهم النقاط الاساسية والتي التمستها في دراستنا للموضوع وهي :تهريب الآثار يمكن أن يؤثر على الأمن الطاقوي القومي بعدة طرق:
تقويض الاقتصاد: تهريب الآثار يسرق موارد اقتصادية قيمة، مما يؤثر سلبًا على الميزانية الوطنية وقدرة الدولة على الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة والبنية التحتية.
تعزيز الفساد: تزايد عمليات التهريب يمكن أن يؤدي إلى تفشي الفساد في المؤسسات الحكومية، مما يضعف قدرة الدولة على إدارة مواردها الطاقوية بشكل فعال.
زعزعة الاستقرار الاجتماعي: تهريب الآثار يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار الاجتماعي، حيث يشعر المواطنون بالظلم والإحباط نتيجة فقدان التراث الثقافي، مما قد يؤثر على الاستقرار العام ويعيق جهود التنمية.
تأثير على السياحة: تدمير التراث الثقافي بسبب التهريب يمكن أن يؤثر سلبًا على السياحة، التي تعتبر مصدر دخل رئيسي للعديد من الدول، وبالتالي تؤثر على استثمارات الطاقة.
توجيه الموارد نحو الأمن: نتيجة لتهديدات التهريب، قد تضطر الدول إلى توجيه مواردها نحو تعزيز الأمن، مما يقلل من الاستثمارات في مشاريع الطاقة المستدامة.
باختصار، تهريب الآثار لا يؤثر فقط على التراث الثقافي، بل يمتد تأثيره إلى الاقتصاد والأمن الطاقوي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهته.
= كيف يمكن للدول العربية بما فيها فلسطين تعزيز أمنها الطاقوي في ظل الأزمات، وما هي بالتالي الاستراتيجيات اللازمة للتخفيف من تأثير النزاعات على الطاقة؟
تداعيات الحرب على غزة، و على أمن المنطقة العربية الطاقوي يمكن أن تكون متعددة ومعقدة:
✓عدم الاستقرار السياسي: الصراعات مثل الحرب على غزة تؤدي إلى عدم استقرار سياسي في المنطقة، مما يمكن أن يؤثر على إنتاج النفط والغاز ونقلهم.
✓ارتفاع أسعار الطاقة: النزاعات قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب المخاوف من انقطاع الإمدادات أو تدمير البنية التحتية.
✓تأثير على الاستثمارات: الاستثمارات في قطاع الطاقة قد تتأثر سلباً بسبب المخاطر الأمنية، مما قد يؤخر مشاريع تطوير جديدة أو تحسين البنية التحتية.
✓التغيرات في تحالفات الطاقة: قد تؤدي الصراعات إلى تغييرات في التحالفات الإقليمية، مع سعي بعض الدول لتعزيز شراكات جديدة لتأمين الإمدادات.
✓تأثيرات بيئية النزاعات قد تؤدي إلى تدهور البيئة، مما يؤثر على مصادر الطاقة المتجددة والمياه.
✓التداعيات على الاقتصاد العالمي أي تصعيد في الصراعات يمكن أن يؤثر على أسواق الطاقة العالمية، مما ينعكس على اقتصادات الدول العربية.
باختصار، الحرب على غزة تهدد الأمن الطاقوي في المنطقة العربية عبر التأثيرات السياسية والاقتصادية والبيئية.
و هناك عدة استراتيجيات يمكن أن تُعتمد للتخفيف من تأثير النزاعات على قطاع الطاقة، منها:
تنويع مصادر الطاقة:
– تطوير مصادر طاقة متجددة مثل الشمسية والرياح لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
– استكشاف مصادر جديدة للغاز والنفط في مناطق مستقرة.
تعزيز التعاون الإقليمي:
– إقامة شراكات بين الدول لتطوير مشاريع الطاقة المشتركة، مما يعزز من الاستقرار.
– تبادل المعلومات والخبرات في مجال الطاقة لضمان استمرارية الإمدادات.
تحسين البنية التحتية:
– استثمار في تحديث وصيانة البنية التحتية للطاقة لتكون أكثر مرونة في مواجهة النزاعات.
– إنشاء أنظمة احتياطية لتأمين الإمدادات في حالات الطوارئ.
استراتيجيات التخزين:
– إنشاء مخزونات استراتيجية من النفط والغاز لمواجهة أي انقطاع في الإمدادات.
– تطوير تقنيات التخزين للطاقة المتجددة لضمان استدامتها.
التكنولوجيا والابتكار:
– الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة والفعالة لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.
– استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الشبكات الكهربائية.
التأمين على المخاطر:
– تطوير آليات تأمين للمشاريع الاستثمارية في قطاع الطاقة لحماية المستثمرين من المخاطر السياسية.
– استخدام أدوات مالية مثل التحوط لتقليل تأثير تقلبات الأسعار.
الدبلوماسية البيئية:
– تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول لتقليل التوترات المرتبطة بالموارد الطبيعية.
– المشاركة في مبادرات دولية تعزز من الأمن الطاقوي والاستدامة.
باتباع هذه الاستراتيجيات، يمكن للدول تقليل تأثير النزاعات على قطاع الطاقة وضمان استدامة الإمدادات.
و من الجانب التكنولوجي يمكن تأكيد الإضافة التالية:
كيف تؤدي التكنولوجيا دورًا حيويًا في تحسين كفاءة قطاع الطاقة خلال النزاعات؟
: من خلال عدة جوانب رئيسية تحسين إدارة الشبكات:
– استخدام أنظمة إدارة الطاقة الذكية (Smart Grids) لتحسين توزيع الطاقة واستجابة الشبكات للأعطال.
– دمج تقنيات الاستشعار عن بُعد لمراقبة حالة البنية التحتية للطاقة بشكل مستمر.
تعزيز كفاءة الإنتاج:
– تطبيق تقنيات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
– استخدام تقنيات متقدمة مثل الطاقة الحرارية الأرضية وخلايا الوقود لتحسين كفاءة الإنتاج.
تخزين الطاقة:
– تطوير تقنيات تخزين الطاقة مثل البطاريات المتطورة وأنظمة تخزين الطاقة بالضغط، مما يتيح استمرارية الإمدادات حتى في أوقات النزاع.
– تحسين تقنيات تخزين الطاقة المتجددة لضمان استخدامها عند الحاجة.
تحليل البيانات:
– استخدام البيانات الضخمة (Big Data) وتحليل البيانات لتحسين اتخاذ القرار في إدارة الطاقة.
– تطبيق الذكاء الاصطناعي (AI) لتوقع الطلب وتحسين كفاءة العمليات.
التواصل والتنسيق:
– استخدام تقنيات الاتصال الحديثة لتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية في إدارة الأزمات.
– تطوير تطبيقات إلكترونية تسهم في توصيل المعلومات حول انقطاع الطاقة أو الأعطال في الوقت الفعلي
الأمن السيبراني:
– تعزيز الأمن السيبراني لحماية أنظمة الطاقة من الهجمات الإلكترونية التي قد تزداد خلال النزاعات.
– تطبيق بروتوكولات أمان متقدمة لضمان سلامة البيانات.
البحث والتطوير
– الاستثمار في البحث والتطوير لتطوير تقنيات جديدة تسهم في تحسين كفاءة واستدامة قطاع الطاقة.
– التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية لتسريع الابتكار في مجال الطاقة.
من خلال هذه الأبعاد، يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز كفاءة واستدامة قطاع الطاقة، مما يساعد على التخفيف من تأثير النزاعات.
= كيف تقيمين دكتورة جهود الدولة الجزائية في المحافظة على أمنها الطاقوي القومي؟ في ظل التغيرات الإقليمية الجيوسياسية المحيطة بها؟
أول ما يجب القيام به لتعزيز الأمن السيبيراني في قطاع الطاقة، هو التعاون مع القطاع الاقتصادي الخاص، بالاعتماد على أدوات تكنولوجية هامة، تقييم جهود الدولة الجزائرية في المحافظة على أمنها الطاقوي القومي يتطلب النظر في عدة جوانب رئيسية:
يأتي في مقدمتها تنويع مصادر الطاقة و الاستثمار في الطاقة المتجددة: الجزائر بدأت في تطوير مشاريع للطاقة الشمسية والرياح، مما يساعد في تقليل الاعتماد على النفط والغاز.
كذلك تحسين كفاءة استخدام الطاقة اي تعزيز البرامج لتقليل الفاقد وتحسين كفاءة الإنتاج.
مما يعزز البنية التحتية وتحديث الشبكات كالعمل على تحديث وتوسيع شبكة نقل وتوزيع الطاقة لتقليل الانقطاعات وضمان استمرارية الإمدادات.
ضف إلى ذلك تأمين المنشآت كتحسين تدابير الأمان في المنشآت النفطية والغازية ضد التهديدات المحتملة.
أما. العنصر الأهم الأمن السيبراني باعتباره من بين استراتيجيات الحماية اي تبني سياسات لتعزيز الأمن السيبراني للبنية التحتية الطاقوية، خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا.الشراكات الدولية والتعاون مع دول الجوار فالجزائر على غيرها تشارك في مشاريع إقليمية مثل الربط الكهربائي مع دول المغرب العربي وأفريقيا.
بما في ذلك استقطاب الاستثمارات الأجنبية وفتح السوق أمام الشركات الأجنبية لتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة،استجابة للتحديات البيئية والالتزام بالمعايير البيئية كالعمل على تقليل الانبعاثات وتحسين الأداء البيئي لمشاريع الطاقة.مع ضرورة وجود آليات لرصد الأداء في مجال الطاقة، بما في ذلك تقييم فعالية السياسات والبرامج.بشكل عام، جهود الجزائر في المحافظة على أمنها الطاقوي القومي تظهر تحسناً ملحوظاً، ولكنها تواجه تحديات مستمرة تتطلب استراتيجيات مبتكرة وتعاوناً أكبر مع الشركاء الدوليين. تعزيز الأمان السيبراني وتنويع مصادر الطاقة سيبقيان من الأولويات لضمان استدامة الأمن الطاقوي.
= ماهي هده التحديات دكتورة؟
تواجه الجزائر تحديات متعددة في الحفاظ على أمنها الطاقوي، تشمل الجوانب الاقتصادية والبيئية والمستقبلية. يتطلب الأمر استراتيجيات شاملة ومرنة للتغلب على هذه التحديات، بما في ذلك تنويع الاقتصاد، تحسين الاستدامة البيئية، وتعزيز الأمن السيبراني.
التحديات الاقتصادية والبيئية والمستقبلية للجزائر في ظل الحفاظ على الأمن الطاقوي وهي :
التحديات الاقتصادية:
اعتماد الاقتصاد على النفط والغاز: تعتبر الجزائر من بين الدول التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات الطاقة، مما يجعلها عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية.
تنويع الاقتصاد: الحاجة إلى تنويع مصادر الدخل لتقليل الاعتماد على القطاع الطاقوي، وتطوير قطاعات أخرى مثل الزراعة والصناعة والخدمات.
الاستثمار في البنية التحتية: ضرورة تحسين البنية التحتية الطاقوية لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، مما يتطلب تمويلًا كبيرًا.
التحديات البيئية:
التغير المناخي: تأثير التغيرات المناخية على إنتاج الطاقة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، مما يستدعي استراتيجيات للتكيف.
التلوث: ضرورة مواجهة التحديات المتعلقة بالتلوث الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري، مما يتطلب تحسين المعايير البيئية.
الموارد المائية: تأثير تغير المناخ على الموارد المائية، مما يؤثر على إنتاج الطاقة، خصوصًا في مشاريع الطاقة الكهرومائية.
التحديات المستقبلية:
الأمن السيبراني مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، تزداد المخاطر المتعلقة بالهجمات السيبرانية على البنية التحتية الطاقوية.
التغيرات الجيوسياسية كما ذكرتي اي مجموعة التوترات الإقليمية والمنافسة على الموارد يمكن أن تؤثر على استقرار الإمدادات الطاقوية.
-الابتكار التكنولوجي ان الحاجة إلى الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التكلفة.
= كأكاديمية دكتورة، كيف ترون واقع البحث العلمي في الجزائر و مادا عن دوره في رفع التحديات التي تراهن على نجاح الجزائر كدولة في وضع استراتيجيات عملياتية ناجحة لتعزيز الآداء من ناحية المحافظة على أمن قومي متزن؟
واقع البحث العلمي في الجزائر يمثل تحديًا كبيرًا، لكنه يحمل أيضًا فرصًا كبيرة للمساهمة في تطوير استراتيجيات عملية تعزز الأداء الوطني. فيما يلي بعض النقاط التي يمكن أن تسلط الضوء على هذه القضية:
التحديات الحالية:
تمويل محدود: يواجه البحث العلمي في الجزائر نقصًا في التمويل، مما يؤثر على جودة الأبحاث واستدامتها.
-البنية التحتية: تحتاج المرافق البحثية إلى تحديث وتطوير لتلبية المعايير العالمية.
هجرة العقول: يعاني القطاع من هجرة العلماء والباحثين، مما يضعف القدرة التنافسية.
كما أن دور البحث العلمي يساهم في تطوير استراتيجيات طاقوية بحيث يمكن للبحث العلمي تقديم حلول مبتكرة لتعزيز الأمن الطاقوي، مثل تطوير مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة.
تحليل السياسات: الأبحاث يمكن أن تساعد في تقييم السياسات الحالية وتقديم توصيات تعتمد على البيانات لتحسين الأداء.تعزيز روح الابتكار مما يشجع البحث العلمي على الابتكار، مما يسهم في تطوير صناعات جديدة ويعزز الاقتصاد الوطني.وكفرص التحسين يجب إقامة
الشراكات الدولية: يمكن تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الدولية لتبادل المعرفة والخبرات.
– **استثمار في التعليم**: تحسين برامج التعليم العالي لتعزيز المهارات البحثية لدى الطلاب.
تشجيع ريادة الأعمال :دعم المشاريع البحثية التي يمكن أن تتحول إلى شركات ناشئة.
في إطار التوجهات مستقبلية يجب اولا الااستراتيجيات الوطنية : يجب أن تكون هناك استراتيجيات وطنية واضحة تدعم البحث العلمي وتربطه بالأولويات الوطنية.
ثانيا تطبيق نتائج الأبحاث: توسيع نطاق تطبيق الأبحاث في القطاعات المختلفة، خاصة في مجالات الطاقة والبيئة
لرفع التحديات التي تواجه الجزائر، يجب تعزيز البحث العلمي كأداة استراتيجية. يتطلب ذلك جهودًا متكاملة من الحكومة، المؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص لضمان تحقيق نتائج ملموسة تسهم في تعزيز الأمن القومي الطاقوي وتطوير البلاد بشكل عام.
= المرور الى اقتصاد المعرفة بقاطرة الجامعة الجزائرية، ينص عليه القرار الوزاري 1275، و القاضي بإنشاء المؤسسات الناشئة، ما هي قرائتكم دكتورة لهدا القرار، و كيف ترون نجاعته؟
يعد القرار الوزاري 1275 خطوة إيجابية نحو دعم ريادة الأعمال في الجزائر، إدا تم تنفيده بفعالية، فإنه يمكن أت يسهم بشكل كبير في تعزيز الابتكار ة تطوير الاقتصاد الوطني، مما يساعد الجزائر على مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية. كما أن المؤسسات الناشئة و دعمها ماديا ممكن أن يساعد في تحسين و تمويل البحث العلمي بشكل أكبر، الأهم هو التنسيق بين هده المؤسسات و المراكز البحثية.
ما هي دكتورة أهم الحلول الدكية التي يمكن أن تعزز تمويل البحث العلمي في الجزائر؟
بعض الحلول الذكية التي يمكن أن تعزز تمويل البحث العلمي في الجزائر من خلال إنشاء مؤسسات ناشئة:
صندوق استثماري للبحث والابتكار
إنشاء صندوق استثماري: يتخصص في دعم المشاريع البحثية والمبتكرة، ويمكن تمويله من خلال الحكومة، المؤسسات الخاصة، والمستثمرين.
دعم المشاريع الناشئة: تقديم منح أو قروض ميسرة للمؤسسات الناشئة التي تشمل أبحاثًا مبتكرة.
انشاء منصات تمويل جماعي لتسمح للباحثين والمبتكرين بجمع الأموال من المجتمع لدعم مشاريعهم البحثية.
تسويق الأفكار: يمكن أن تساعد هذه المنصات في تسويق الأفكار البحثية وجذب اهتمام المستثمرين.
شراكات مع القطاع الخاص
تطوير شراكات استراتيجية: بين الجامعات والشركات الخاصة، مما يسهم في تبادل المعرفة والموارد.
مشاريع مشتركة: تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة يمكن أن تؤدي إلى نتائج عملية تعود بالنفع على الطرفين.
حاضنات ومسرعات الأعمال
اي إنشاء حاضنات للأفكار: تدعم الباحثين والمخترعين في تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع.
توفير موارد: تشمل الإرشاد، التدريب، والتمويل الأولي.
في إطار ما يسمى بالبرامج التحفيزية
تقديم حوافز مالية: للباحثين الذين يساهمون في مشاريع مبتكرة تتعلق بالطاقة أو التكنولوجيا.
جوائز للابتكار: تنظيم مسابقات وجوائز لتحفيز الباحثين على تقديم مشاريع بحثية مبتكرة.
تطوير بنية تحتية بحثية
الاستثمار في المرافق اي تحسين وتحديث المرافق البحثية لتكون جذابة للمستثمرين.
توفير أدوات حديثة: دعم الباحثين بالأدوات والتقنيات الحديثة اللازمة لإجراء أبحاث فعّالة.
تطبيق هذه الحلول الذكية يمكن أن يسهم في تحسين تمويل البحث العلمي في الجزائر، مما يساعد على تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة. التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية سيكون مفتاح النجاح في تنفيذ هذه الحلول.
كان لي الشرف ان تدرسنا الاستاذة مسعودي فاطمة هذه السنة ،هي قامة من قامات التعليم الجامعي بتلمسان الأستاذة خبرة وكفاءة نشكر لها عطاءها ومجهوداتها المبذولة اتمنى ان تدوم عليها ابتسامتها الجميلة على وجهها كل الإحترام والتقدير.