
نظم المكتب الولائي للاتحاد الوطني للمواطنة وحقوق الإنسان لولاية الطارف، يوم الخميس 09 جانفي الجاري ، احتفالاً بمناسبة رأس السنة الأمازيغية (يناير) في حمام سيدي جاب الله ببلدية بحيرة الطيور. جاء هذا الحدث تحت إشراف رئيسة دائرة بوثلجلة، السيدة بوعكاز سميرة، وبحضور ممثلي السلطات المحلية والأمنية، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني. شهد الاحتفال إقامة معرض للتراث والصناعات التقليدية، حيث عرض عدد من الحرفيين منتجاتهم التي تعكس غنى الثقافة الأمازيغية وتنوعها. كما تم تقديم أطباق تقليدية أمازيغية، تجسد الأصالة والروابط بين الأجيال، مما أضفى طابعاً خاصاً على هذه المناسبة التي تعد من أبرز الاحتفالات في الثقافة الأمازيغية. يأتي هذا الاحتفال في إطار الجهود الرامية إلى الترويج السياحي لحمام سيدي جاب الله، الذي بدأ يسترجع نشاطه بعد فترة من الركود. ويعتبر هذا الحمام الحموي من المعالم السياحية البارزة في المنطقة، حيث يجذب الزوار من داخل الولاية وخارجها بفضل مياهه العلاجية وطبيعته الخلابة. أكدت السيدة بوعكاز سميرة، رئيسة دائرة بوثلجلة، في كلمتها خلال الاحتفال، على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة، مشيرة إلى أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ليس مجرد مناسبة للفرح، بل هو أيضاً فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بجذورها وتاريخها العريق. من جهته، أشاد ممثل الاتحاد الوطني للمواطنة وحقوق الإنسان بالجهود المبذولة لإنجاح هذا الحدث، مؤكداً على دور المجتمع المدني في الحفاظ على التراث وتعزيز قيم المواطنة والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع. اختتم الاحتفال بتقديم فقرات فنية وثقافية متنوعة، شارك فيها فنانون محليون، حيث قدموا عروضاً تعكس روح الثقافة الأمازيغية وتجسد قيم التعايش والسلام. كما تم تكريم عدد من الحرفيين والفاعلين في مجال التراث تقديراً لجهودهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة. بهذا الحدث، أثبتت ولاية الطارف مرة أخرى أنها أرض غنية بتراثها وتاريخها، وقادرة على تعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية بارزة في الجزائر.
كمال علي عبادة