
بإشراف من مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف للولاية قسنطينة و بالتنسيق مع مصلحة التعليم القرآني و التكوين و الثقافة الإسلامية وفي إطار العمل الجواري لعضوي لجنة التحكيم فيما يخص جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم في طبعتها 19 لعام 1445 هجرية /2024 ميلادية استقبلت عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة اليوم بقاعة الاجتماعات لمسجد الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية كل من فضيلة الدكتور / تقي الدين مصطفى عبد الباسط ” أستاذ مشارك بجامعة فلسطين الفنية و محكم في القراءات العشر وعضو بلجنة التحكيم وكذا فضيلة الدكتور / بلال سعيدان ” نائب مدير تحسين المستوى و تجديد المعلومات بالوزارة وكانت المحاضرة بعنوان “مهارات الإشراف على الحلقات القرآنية وهذا بحضور أعضاء مجلس إقرأ و هيئة الإقراء بولاية و مسيري المدارس القرآنية و بعض المجازين و المجازات.
وقد تناول الدكتور / تقي الدين مصطفى عبد الباسط في مداخلته حول مهارات الإشراف على الحلقات القرآنية بوضع اللبنة الأولى وهي إدارة الحلقة أولاً إلى اختيار المعلم الناجح الذي يجمع بين الكم العلمي والحس التربوي وأن يكون الإشراف على الحلقة متكاملاً من كل النواحي الفنية منها والشكلية وكذا التربوية والعلمية التي كثيراً ما تتجاهلها إدارة الحلقة كما تسعى الإدارة مع المعلم في إقامة مدارسة فكرية ونفسية تربوية للطفل والمراهق لمعرفة المدخل التربوي لكل مرحلة عمرية كما عرج الدكتور على علاقة الإدارة مع المعلم و الذي يكون بدوره المربي الناجح بمقومات يلزم توفرها فيه من أجل إتمام بناء دور تربوي متماسك على أن يأتي إتمام المسيرة التربوية من جهة أب الطالب سعيا منه لإتمام علاقته مع جميع من جهة تطور ابنه التربوي ويسعى إلى تعزيز القيم والأخلاق الفاضلة التي تلقاها في الحلقة حتى تتكامل الثمرة وتنضج على أن تسعى الإدارة والمعلم إلى التواصل المستمر مع ولي أمر .
و أوضحا الدكتور أن المقومات الشخصية لمعلم الحلقة كثيرة ومنها الحرص على بناء شخصية قرآنية متكاملة متوازنة حفظاً وعملاً ينبغي أن يراعي جهود الطالب الكبيرة التي قدمها في الحفظ والمراجعة لأن المحبة والاحترام شرط من شروط الإفادة من المربي على أن تكون بإعتدال والاتزان وهي تضفي على الجهود التربوية دفعة قوية إلى التأثير مع مراعاة النفوس المختلفة.
ليضيف أن حينما يعلم ويدرك المعلم ما هي الأهداف والغايات التربوية من هذه الحلقات يستطيع الدخول إلى أغوار نفس الطالب والتأثير فيها بغرس الصفات الحسنة ونزع الصفات السيئة لدى الطالب ويساهم في تخريج جيل قرآني قوي.
للإشارة أن مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف للولاية قسنطينة وعلى رأسها المدير بلخير بوذراع سخرت كل الإمكانيات لإنجاح هذا اللقاء الذي إستحسنه الجميع .
ماشاء الله