
عودة الادب الفرنسي الى الفرنسيين من خلال الروائية والكاتبة {آني إرنو } التي رفعت من كلفة الادب الفرنسي بعد غياب طويل عن الساحة الثقافية العالمية وخاصة فيما يخص الجوائز الأدبية والفكرية الكبرى.
وأعلنت اليوم الاكاديمية السويدية التي تشرف على جوائز نوبل بستوكهولم عن فو الكاتبة آني ارنو بجائزة نوبل.
الكاتبة من مواليد 1940م ، نشأت إرنو في بلدة إيفتو بمنطقة نورماندي في أسرة تنتمي إلى الطبقة العاملة، ودرست في جامعتي “روان” و”بوردو” وحازت على درجة الدكتوراه في الأدب الحديث عام 1971، وعملت أستاذة في عدد من الكليات الجامعية قبل أن تصدر عملها الأول الذي يقترب من السيرة الذاتية التي تقاطعت أيضاً مع أعمال لاحقة لها
عُرفت روايات إرنو بتمركزها، إلى حدّ بعيد، حول تجاربها الخاصّة والحميمية، حيث لا تغادر أعمالُها مواضيعَ مثل الأزمات العائلة، والإحساس بالعار تجاه الطبقة التي تنتمي إليها، إضافة إلى كتابتها عن علاقاتها العاطفية دون استعارات أو تورية، وهو ما تسبّب بإثارة العديد من النقاشات الحادّة عند صدور عدد من أعمالها
ومنذ كتابها الأول، “الخزائن الفارغة” (1974)، أصدرت آني إرنو نحو عشرين كتاباً، بين رواية وقصة وسرد سيَري، من بينها “الساحة” (1983) التي فازت بجائزة “رونودو”، و”عاطفة بسيطة” (1993)، و”السنوات” (2008)، الحاصلة على جائزَتي “مارغريت دورا” و”فرنسوا مورياك” عامَ صدورها، و”الفتاة الأُخرى” (2011)، و”ذاكرة فتاة “” (2016)
ومن مؤلفاتها التي تُرجمت إلى العربية: روايات “لم أخرج من ليلي” عن “المركز القومي للترجمة” سنة 2005، و”الاحتلال” عام 2011، و”انظر إلى الأضواء يا حبيبي” سنة 2017، و”شغف بسيط” سنة 2019، وجميعها صدرت عن “دار الجمل”
ويُنتظر أن تتسلم الفائزة، إلى جانب خمسة فائزين آخرين بجوائز نوبل المختلفة لهذا العام.
القسم الثقافي / رضا ديداني