
توفيت الصحفية و المجاهدة زينب الميلي ابنة الشهيد العربي التبسي و زوجة الوزير الاسبق و الديبلوماسي محمد الميلي اليوم السبت عن عمررناهز 87 عاما، بعد صراعها الطويل مع مرض العضال،
الفقيدة من مواليد 1935 بولاية تبسة، من الوجوه المعروفة في الصحافة الجزائرية بعد الاستقلال، حيث عملت كصحفية بجريدة “الشعب” وعرفت بجرأتهاوآرائها السياسية والثقافية المدافعة عن الجزائر وتاريخها، كما عرفت باهتمامها الكبير بالتراث الجزائري اللامادي.
ولقد دافعت الفقيدة عن القضايا العربية معبرة عن رفضها لما وصل اليه العالم العربي من وهن وخنوع، في مسارها الصحفي الحافل بالنشاط التقت المناضلة العديد من قادة الدول العربية في لقاءات صحفية ومنهم الراحل جمال عبد الناصر واسهمت في بعث الحركة النسوية بالجزائر خلال فترة السبعينات ولكنها عبرت عن تحرر المرأة ورفضها لكل عمل او قانون ينقص من قيمتها فهي مناضلة تحررية بأتم معنى الكلمة ومجاهدة ساندت زوجها المفكر محمد الميلي في ترحاله وافكاره.
وعلى اثر فقدان الجزائر هذه المناضلة تخسر الجزائر قامة من قامتها النسوية النضالية ومجاهدة حقيقية ساندت كل حركة حقيقية في الجزائر بل ووقفت في وجه الكثير الذين أرادوا المس بنضال الشعب الجزائر او المس برموز الثورة الجزائرية.
ونعت من جهتها، وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي،”وبكثير من الحزن والأسى”، رحيل زينب الميلي، مذكرة بأن الفقيدة “عملت كصحفية في جريدة الشعب العمومية بعد الاستقلال، كما عرفت باهتمامها بحماية التراث الثقافي غير المادي
وخاصة اللباس التقليدي، وهي التي أقامت عددا من المعارض الفنية للدمى باللباس التقليدي لكل مناطق الجزائر، لا زال بعضها معروضا إلى غاية الآن في متحف باردو