
عرفت البلدية سيدي الهواري بولاية وهران منذ بداية الأسبوع ضغطا كبيرا على مختلف شبابيكها من قبل المواطنين الراغبين في استخراج الوثائق الخاصة بالمنحة المدرسية الـ 5000 دج التي يستفيد منها التلاميذ المعوزون والتي شرعت مختلف المؤسسات التربوية في استقبال ملفاتها، و هو الأمر الذي شكل عائقا كبيرا أمام الموظفين الذين وجدوا صعوبة كبيرة في التكفل بجميع هذه الطلبات، لاسيما وأن الطوابير كانت طويلة وامتدت إلى الشارع رغم تجند جميع أعوانها لهذه العملية، يأتي هذا دون أن ننسى الشجارات التي نشبت بين العديد من المواطنين والموظفين خاصة وأنهم اضطروا إلى الانتظار لساعات طويلة إلى أن جاء دورهم لاستخراج هذه الوثائق الإدارية، وما زاد من تذمرهم هو أن الملف تطلب حسبهم عدة وثائق من بينها التصريح الشرفي بعدم الشغل مع إحضار شاهدين وملء استمارة والمصادقة عليها إلى جانب استخراج شهادة عائلية والميلاد والإقامة وتضاعفت بالنسبة للعديد من الأولياء الذين لديهم عدة أبناء متمدرسين حيث عبر الكثير منهم عن استيائهم وتذمرهم من الضغط الذي خلق فوضى بالمرفق العمومي، مع الإشارة إلى أن الإشكال لم يسجل على مستوى أي مندوبية أخرى وإنما المندوبية البلدية سيدي الهواري فقط.
ولدى رفعنا الانشغال إلى مدير التربية لولاية وهران، صرح بأن التعليمة التي وجهت الى مدراء المؤسسات التربوية واضحة، والتي أكدوا فيها على ضرورة أن يتضمن ملف المنحة المدرسية 5000 دج بالنسبة للتلاميذ الذين يتحصلون عليها أول مرة عدة وثائق على غرار شهادة الميلاد والشهادة المدرسية والشهادة العائلية والتصريح الشرفي الخاص بعدم الشغل وصك بريدي مشطوب حتى يتم تسجيلهم ضمن قائمة المستفيدين، أما بالنسبة للمتمدرسين الذين سبق لهم وأن استفادوا خلال السنوات الماضية من الـ 5000 دج فهم غير ملزمين باستخراج هذه الوثائق لأن ملفهم منسوخ في الأرضية الرقمية لوزارة الداخلية وبالتالي عليهم إحضار صك بريدي مشطوب وشهادة مدرسية تثبت بأن التلميذ لا زال يدرس فقط وأكد بأن مصالحهم ستعيد الاتصال فورا بالمؤسسات التربية على مستوى المندوبية البلدية سيدي الهواري لحل هذا الإشكال نهائيا والذي قد يكون ناجم عن سوء فهم وخلط في تطبيق التعليمة لا غير .