منوعات
تعرف على العملة الافتراضية التي تنافس الأورو و الدولار “البيتكوين” .
تعرف البيتكوين على أنها عملة افتراضية و لا مركزية . بمعنى أنه ليست لها بنوك أو مصارف تتعامل بها و غير مدرجة في سلم العملات للبورصات العالمية ، لكنها دخلت مجال الاقتصاد عام 2008 من طرف أشخاص مجهولين قاموا بابتكارها و تشفيرها و حمايتها من الهجمات الالكترونية لتصبح العملة الراعية لعمليات البيع و الشراء في المواقع التي لا تخضع لرقابة حكومية أو مصرفية و معفية من الرسوم الجبائية .
و تطور الأمر لتصل البيتكوين الى رعاية استثمارات و ابتكار صناديق تأمين و ادخار افتراضية بالإضافة إلى اضفاء ميزة تحويل العملات المختلفة الى بيتكوين ، ففي سنة 2010 كان الدولار الواحد يساوي حوالي 0,003 بيتكوين ، فيما قفز في 2017 ليصل عتبة 4200 دولار امريكي .
و البيتكوين هي العملة الوحيدة في العالم التي يمكن التعامل معها كعملة و سلعة شأنها شأن المعادن النفسية كالذهب و الفضة و المحروقات كالبترول و الغاز .
و لدرجة أن كون البيتكوين عملة حساسة و تخضع لأطراف مجهولة ، فقد تم حظرها و التعامل بها في العديد من البلدان مخافة من المستقبل المجهول لهذه العملة، و خطورة انتشارها الذي يستهدف مباشرة العملات المحلية ، لأنها لا تخضع لضمانات في التعامل مثل التي في التعاملات المالية الورقية المعروفة . لكن هناك مبادرات حثيثة مصدرها الولايات المتحدة الامريكية، و التي تسعى جاهدة لوضع قوانين مسيرة لنظام التعامل المالي للبيتكوين قصد جعلها عملة عالمية معترف بها كالدولار، و لضمان التوازن القيمي بينهما خاصة و أن الدولار يواصل التلاشي أمام البيتكوين الذي وجد قاعدة جماهيرية كبيرة في الولايات المتحدة .
و من العيوب المعروفة لعملة البيتكوين هو أنه ممكن التلاعب بها بسهولة فأصبحت في الآونة الأخيرة ملجأ آمنا لتجار المخدرات و السلاح و الذين أصبحوا يتعاملون بها لضمان السرية في أعمالهم كما أصبحت عمليات البيع و الشراء المحظورة و الممنوعة قانونا مكفولة في مصارف البيتكوين الافتراضية ، ليضحي تبييض الأموال و تهريبها و حركتها مضمونة و سهلة و لا تخضع لأي مجرد رقابة أو استفسارات أو رسوم جمركية أو جبائية .