
يناشد سكان أرض بن جازية تابعين إقليميا إلى القطاع الحضري حي التوت بقسنطينة من السلطات المحلية و على رأسهم والي الولاية التدخل العاجل من أجل تحسين ظروفهم المعيشية بمشاريع تنموية تخرجهم من حالة التخلف التنموي جراء الركود والجمود الذي طال هذه منطقة منسية نائية في ظل غياب الاهتمام بها حيث يشتكي السكان من غياب عدة متطلبات تعتبر من الضروريات الأساسية في حياتهم اليومية .
وبحضور مجموعة من المواطنين وقفت جريدة الشرق اليوم على العديد من الإنشغالات و مشاكل يتخبط فيها السكان منذ سنين طويلة جعلتهم يعيشون ظروفا جد صعبة حيث أكدوا في تصريحاتهم عن حرمانهم من مختلف الحاجيات وفي مقدمتها الغاز الطبيعي الذي يبقى الهاجس الأكبر لهؤلاء في ظل معاناتهم مع قارورة غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم المادي والمعنوي بحيث يصل سعر القارورة الواحدة في عز فصل الشتاء إلى 700 دج إضافة إلى عدم توفرها في المنطقة المجاورة وهذا ما يضطرهم إلى التنقل إلى جهات البعراوية أو الأقواس من أجل الظفر بقارورة تسد حاجياتهم في الطهي والتدفئة وهذا لليوم واحد وهو أمر زاد من تخوف هؤلاء المواطنين في ظل قساوة الطبيعة وغياب هذه المادة الأساسية وتكون الطرق زلجة جراء الأمطار والصقيع نظرا لموقع المنطقة حيث يضطر أغلبيتهم للجمع الحطب من أجل التدفأة وهو حال السيد عزوز مالك وهذا برغم من أن جل المواطنين قد سددوا مصاريف التوصيل الغاز منذ 3 سنوات بمبلغ 70000.00 دج عن كل منزل لكنها تبقي حبرا على ورق .
كما يطالب هؤلاء السكان بضرورة توفير الإنارة في بيوتهم التي أضحت هاجسهم في ظل انتشار ظاهرة السرقة و الاعتداءات من طرف غرباء عن الحي حيث يجبرون إلى الدخول لمنازلهم قبل حلول الظلام لتفادي الاعتداءات وهذا ما يجعلهم يقومون بتوصيل عشوائي في عملية عنكبوتية.
فيما يجدد السكان مطلبهم للسلطات وكافة الجهات المسؤولة بضرورة الوقوف على الأوضاع المزرية وأخذها بعين الاعتبار فهل من مجيب؟.