ودعت ولاية خنشلة و الجزائر مساء أمس أحد رموز الكفاح ضد المستعمر الغاشم ، المجاهد النقيب محمد الهادي رزايمية عن عمر يناهز 93 سنة بمسقط رأسه ببلدية المحمل .
ولد محمد الهادي رزايمية سنة 1928 بدوار المحمل ، إلتحق بصفوف جيش التحرير بمنطقة قنتيس وقارت والمحمل وسبيخة وكان دوره جمع السلاح ، بعد هذه العملية إنتقل في 15 أفريل 1955 مع مجموعة من الرفاق للمشاركة في هجمات الشمال القسنطيني ضد المستعمر الفرنسي ، ليتولى بعد عودته قيادة منطقة ششار كرئيس قطاع من 1955 الى غاية جوان 1956 ، ليعين بعدها كمسؤول الكوماندو بقنتيس ونواحيها ( خنقة لكحل وغرغر ) إلى غاية بداية سنة 1957 أين كلف بمهمة إحضار السلاح من الحدود التونسية .
تحصل المرحوم على رتبة ضابط أول سنة 1959 من مدرسة تكوين إطارات جيش التحرير الوطني بمدينة الكاف التونسية ، ليعين بعد عودته كمسؤول عسكري بالمنطقة السادسة ثم قائدا عاما لها إلى غاية الإستقلال .
بعد الإستقلال تقلد المرحوم عدة مناصب عسكرية كان أبرزها مراقبا عاما للناحية العسكرية الخامسة. هاهي ورقة رجل وهب حياته للدفاع عن الجزائر تسقط من شجرة التاريخ ، لكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب الجميع.