في مساء يوم 21 مارس 1959 بلغ مسامع العدو الفرنسي الغاشم وجود مغارة (ملجأ) كبير تحوي مجاهدين وفدائيين بجبل تارشيوين ببلدية تاكسلانت ، فقامت بحشد قواتها الغاشمة وتمشيط كامل المنطقة حتى تمكنت من اكتشاف هذا الغار بواد سحيق ، كان قبل ذلك مسكن المسمى بن شطوح الذي أخذت منه التسمية وذلك مساء يوم 21 مارس 1959 فحاصرته ليلا حتى صباح يوم 22 مارس 1959 حيث كان يحوي أكثر من 150 شخص من كل فئات المجتمع ، كما كان يحوي على ورشة لخياطة البسة المجاهدين .
وبعد فشل العديد من محاولات العدو لاستدراج المجاهدين للخروج إلى خارج الغار إلا أنهم ابو الخروج واختاروا الشهادة عن الاستسلام باستثناء 36 شخص خرجوا . حيث قامت القوات الفرنسية الغاشمة بقنبلة الغاز وماحوى بالطائرات وبأحدث الأسلحة الفتاكة من قنابل النبالم والغازات المحرمة دوليا ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 118 شهيد ، ومن بينهم اثنان تحت الأنقاض إلى يومنا هذا ، وتم استخراج جثث الشهداء من قبل سكان المنطقة وهم 118 شهيدا مدفونين بروضة الشهداء بتاكسلانت .