برعاية السيدة وزيرة الثقافة والسيد والي الولاية ومديرية الثقافة والفنون وتنظيم بيت الشعر الجزائري مكتب الطارف عاشت قاعة المحاضرات بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حدثا ثقافيا مميزا تمثل في احتفالية دامت يوما كاملا، وعرف البرنامج ثريا تنوع بين القراءات الشعر والمدخلات وانشطة فنية مصاحبة.
ففي الفترة الصباحية التي فتتحها السيد مدير الثقافة عادل صافي الذي القى كلمة بين فيها مسعى هذه الاحتفالية المزدوجة يوم النصر واليوم العالمي للشعر، وأبرز دور المديرية في تشجيع مثل هذه المبادرات الثقافية التي تجمع وتشجع كتاب المنطقة للانخراط في العمل الثقافي. وبعدها مباشرة احيلت الكلمة الى رئيس مكتب بيت الشعر الجزائري فرع الطارف الشاعر رضا ديداني الذي أبرز دور بيت الشعر في احياء هذا اليوم وهو رهان ثقافي وطني كما أبرز دور الشعر والشعر الجزائري بالخصوص في النضال الوطني وكفاح الشعب الجزائري، كما أبرز دور الشعر في دفع الانسان عموما الى تلمس مكامن الجمال في الوعي الانساني عامة وابعاده الحضارية، وبين دور البيت في تشجيع الشعراء الشباب في اللحاق بالعمل الثقافي وحثهم على تنمية تجاربهم من خلال الاحتكاك. كما أبرز دور الشعر في تغيير الذهنيات والتأثير في تنمية وترقية العمل الثقافي.
الفترة الصباحية نشطتها الشاعرة سامية بن عسو عضو بيت الشعر الجزائري المكلفة بالتنشيط الثقافي اذ وبأسلوبها المميز افضت على اللقاء نكهة خاصة، اذ افتتحت الاصبوحة بالشاعر الكبير الطاهر خشانة بقراءة مميزة وتلاه الشاعر الرائع محمد الصالح والشاعرة بكاكرية نبيلة الذين قرأوا نصوصا صفقت لها القاعة طويلا، وفسح المجال بعدها الى مداخلة الأستاذة منى بلخيري من جامعة عنابة بمداخلة تحت عنوان ” في مرآة الشعر يرى الانسان وجوده ” المداخلة التي تناولت فيها المغزى من الاحتفال بهذا اليوم وكما بينت دور شعر الفلسطيني على رأسهم محمود درويش وعزالدين مناصرة وفدوى طوقان في التأسيس لهذا اليوم وترسيمه رسميا من طرف المنظمة العالمية للتربية والثقافة . كما عرجت على دور الشعر العالمي في النضال الإنساني من اجل التحرر وخاصة في القضايا الإنسانية الكبرى. وفي المداخلة الثانية التي قدمها الكاتب الجزائري المعروف أزرقي ديداني الذي تناول باختصار ورقة عن كتابه الذي هو دراسة نقدية عن الشاعر الجوال الجزائري الكبير سي محند اومحند الذي كان اهم شعراء النضال وأسهب في دواعي تناول هذا الكاتب وأهميته في التاريخ الثقافي الجزائري.
بعدها فتحت المناقشة العامة بتدخلات من الحاضرين. تلتها قراءات شعرية لمجموعة من الشاعرات والشعراء، الشاعرة منية عليات، سهام سباتة، ميدوني بسمة، جميل حفافنية ، سفيان عطوي ، الكاتبة الروائية الكبيرة مهرية بن زرارة و والشاعرة عبير رزوق .
واخذ الحضور فترة استراحة، وتواصل اللقاء والحوار بين الشعراء والحضور الذي حضره الاعلام ونقل عبر أمواج الاثير من الإذاعة المحلية التي واكبت الحدث، كما كان موقع الشرق اليوم وعلى رأسها مدير الموقع الأستاذ محمد بن كموخ الذي تابع الحدث منذ البداية كما حضر اللقاء الفاعليات الثقافية بالولاية. الطارف تقرأ شباب الطارف المثقف وغيرهم وهي دلالة على يقظة ثقافية بالولاية اكيد سوف تظهر اثارها مستقبلا.
الفترة المسائية التي واصلت الشاعرة سامية بن عسو تنشيطها تميزت بعدة قراءات شعرية مميزة تفاعل الشعراء والشاعرات مع الحدث وبرز في نصوصهم وتدخلاتهم، إذ صعد المنصة الشاعرة هاجر كافي الشاعرة المميزة من مدينة عنابة آمنة وداد حافظ والشاعرة سليمة عريف ورازاد نور ريهام العلمي ووخلفون أميرة وغيرهم من شاعرات الطارف، ولقد استحسن الحضور، كثافة المشاركة وجدية اللقاء.
تميزت الفترة المسائية بتقديم مداخلة مميزة قدمها الدكتور توفيق مدار بعنوان ” الشعر …لغة الانتصار الدكتور لخص فيها دور الشعر في النضال وكفاح الشعب الجزائري ودور كلمة الشعر ومواقف الشعراء في صنع موقف ثقافي بني عليه الفكر الثوري كما أبرز دور الشاعر الجزائري أبو القاسم سعد الله وغيرهم من الشعراء
الاحتفالية عرفت تقديم مونولوج للفنان فوزي بلطيف حول الموضوع وربطه بالشعر ودوره في ايقاظ الهمم بأسلوب فكاهي. للعلم شهد اللقاء عرض البيع بالتوقيع لمجموعة من المؤلفات الصادرة حيثا لكتاب الولاية منهم. لكل الكاتبة خلفون أميرة، الكاتب أزرقي ديداني، الشاعرة سامية بن عسو، والشاعرة نبيلة بكاكرية
وفي الختام وقع الشعراء بريشتهم على الجدارية التي خطها الفنان فوزي بلطيف لهذا الحدث. ونهاية الحفل وزعت شهادات المشاركة على المشاركين.
تابع الحدث / رضا ديداني