زلزال بجاية يدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي نظرا لموقع الجزائر الجغرافي وهو ظاهرة طبيعية عادية نتأقلم معها ونتعايش معها دون خلع ولا خوف بل بثقافة وقائية. قوة الزلزال بلغت 5.9 وهي متوسطة مقارنة بزلزال الشلف 7.2 وبومرداس 6.8 وهي زلازل ذات خطر مرتفع. لا يجب ان نتخوف من الهزات الارتدادية بل العكس هي لطف من الله لانها تجنبنا الهزة الواحدة المرتفعة هي طاقة محررة، تخيلوا لو تجتمع قوة هذه الهزات في هزة واحدة!!. النشاط الزلزالي الكثيف في ولايات الوطن هو ظاهرة طبيعية بسبب الموقع الجغرافي، الارض كائن حي تعيش وتتمدد وتتنفس وتحتاج الى طاقة محررة. لا يوجد تسونامي لا الآن ولا مستقبلا نظرا للتشكيلة الجيولوجية للجزائر وهذه اشاعات واخبار مغلوطة كاذبة. بعد دقائق من حدوث الزلزال تم تنصيب خلايا الازمة وتفعيل 13 مقياس لتنظيم الاغاثة ببجاية جيجل وسكيكدة. فرق مندوبية المخاطر تصنف البنايات وفق 5 خانات، الاخضر 1و2, البرتقالي 3و4 والاحمر 5, سجلنا ببجاية 3 بنايات مصنفة في البرتقالي3, لم نسجل اي حالة في4 و 5. اقولها وأؤكد الزلازل لا تقتل، بل البنايات التي تفتقر للمعايير التقنية هي من تقتل،لذلك علينا احترام قواعد البناء الجزائر معرضة ل 15 خطرا طبيعيا اهمها الزلازل، الفياضانات، حرائق الغابات،الاوبئة،التصحر و الجفاف . الجزائر منقسمة الى خمس مناطق في النشاط الزلزالي: منطقة 0 أقصى الصحراء الكبرى ينعدم فيها النشاط تماما، منطقة1 النشاط ضعيف جدا هي الصحراء الوسطى كغرداية وبسكرة وغيرها، ثم منطقة 2أ و 2ب هي منطقة الهضاب العليا وبعض ولايات الشمال نشاط زلزالي متوسط كسطيف بجاية وجيجل، اما منطقة 3 فهي ذات نشاط زلزالي مرتفع العاصمة،الشلف، عين الدفلى، بومرداس، والبليدة . للاسف الجزائريون تغيب عنهم ثقافة الوقاية والتعامل مع الكوارث أثناء وبعد الزلازل لان معظم الضحايا هم نتيجة الهلع، الخوف والهروب بهستيرية علينا ان نتأقلم ونتعايش. لأ أحد يعلم متى وكيف يقع الزلزال سوى لله عز وجل،لا يمكن ان نتنبأ لكن نعرف الفضاءات المعرضة للزلازل أكثر لذلك وجب الوقاية ببنايات مشيدة بمقاييس مضادة للزلازل وايضا بوعي وثقافة للتعامل معها وهذا ضروري جدا.