يستعمل العديد من ضيوف وسكان مدينة قسنطينة أقدم مصعد *ملاح سليمان * في وسط المدينة القديمة الرابط بين ضفتي واد الرمال من أجل ربح الوقت و تجنب الازدحام الذي تشهده طرقات المدينة طيلة اليوم في كل الاتجاهات وهم يتنقلون على واحد من أشهر جسورها المعلقة *ملاح سليمان*الذي يعود تاريخ تدشينه إلى عام 1925 و الذي يطلق عليه الكثيرون اسم “قنطرة صنصور” الممتد على طول 125مترا و عرض 2.40متر و الذي يهتز كلما تسابقت أقدام المشاة فوقه لأجل حجز مكان بأقدم المصاعد الكهربائية بقسنطينة ليقلهم من نهج رومانيا إلى وسط شارع العربي بن مهيدي وهو يعرف إقبالا كبيرا على خدماته حيث يقف المواطنون القادمون من مختلف الأحياء و البلديات المجاورة في انتظار دورهم للصعود إلى الضفة العلوية لما وجدوا فيه من مسلك مختصر للدخول إلى قلب المدينة أو الخروج منها ب5 دنانير .
ويكون العديد من الوافدين إلى مدينة قسنطينة الاستغناء عن سيارة الأجرة أو الحافلة وحتى سيارة الخاصة التي تركن بالمرآب بنهج زعموش ويتوجه إلى وسط المدينة عن طريق المصعد لتفادي التأخر عن عملهم بسبب الاكتظاظ الذي يشهده الشارع باستمرار وحتى تلاميذ المدارس وجدوه وسيلة الأنجع لاختصار طريقهم لمدارسهم الواقعة بشارع العربي بن مهيدي.
ويبقي على المصالح المعنية القيام بتنظيفه وتوفير الإنارة العمومية بالسلالم ليعطي الوجه الحقيقي له.