
السيدة جندوبي وداد استاذة مادة الرياضيات حرم الاستاذ قتمي فريد استاذ لنفس المادة المولودة بتاريخ 12/10/1970 ،تحصلت علئ بكالوريا رياضيات سنة 1989دون ملاحظة نتيجة للظروف الصعبة ونقص الامكانيات ،التحقت بالمعهد التكنولوجي للتربية بمبارك الميلي بولاية عنابة ،اختارت هاته الاستاذة القديرة منافسة ابنها الذي اجتاز بكالوريا 2020شعبة علوم تجريبية ،في تحد نادر لاجل خلق جو تنافسي مع ابنها وبث روح الحماس في ذاته لبذل جهد اكبر قصد العطاء اكثر ،
فبالرغم من خوضها مجال التعليم لمدة دامت 29سنة منذ 1991الئ حد الساعة الا أن شغفها وولوعها بالدراسة بقي مستمرا ويدفع بطموحها الئ ابعد حدود العلم ،حيث قامت بتأليف نصوص عدة وقامت بترجمتها في العديد من المواقع الالكترونية عبر اليوتيوب وتحصلت علئ جوائز عدة ،الا أن اهتمامها بالبيت والاولاد منذ نعومة اظافرهم كان الاهم لديها ،في كلام الاستاذة قتمي ايلاء كبير لماقدمه لها زوجها الاستاذ قتمي فريد من دافع معنوي وكذا التشجيع المستمر لها من اجل بلوغ الهدف المنشود ،حيث انها قامت بتغيير التخصص الئ العلوم التجريبية وهذا مايدرسه ابنها وذلك للوقوف علئ التحضير اكثر وفهم كل ما يحمله هذا الميدان لاجل النجاح ،
ليتحقق الحلم فجأة ويصبح حقيقة اذ وحين الاعلان عن النتائج وهي تنتظر بشغف نجاح ابنها لتتفاجأ بنجاحها في بكالوريا الاحرار شعبة العلوم التجريبية بمعدل 17/05ولربما الاولئ وطنيا في فئة الاحرار لتتفوق علئ ابنها والعديد من اصحاب التخصص وتحدث ذات الخمسين سنة أن من اهم الدعائم للتفوق الا وهو التوفيق من الله عز وجل اولا ثم محبتها للدراسة وحب التطلع ،كما أن لفترة الحجر الصحي كانت بمكوثها في البيت ومتابعتها للدروس عبر قنوات اليوتيوب وتشكر كل الاساتذة علئ الدعم المتواصل عبر القنوات وتخص بالذكر الاستاذ جليح المختص في مجال الذاكرة ،كما تقول انها تسأل الطلبة علئ اختلاف اعمارهم لاجل النهل والغوص اكثر في التخصص ،
كما تقر أن التلفزة قامت بتشغيلها لثلاث مرات فقط ايام كاس افريقيا وعيدي الفطر والاضحئ وتنصح بالتضرع الئ الله والاكثار من الصلوات والنوافل فهو ولي التوفيق ،وتطلب من الوزارة الوصية منحها التقاعد الذي لازال له عامين فقط ،لاجل مزاولتها دراسة الصيدلة التي اختارها وتطمح لاكتشاف علاج فعال لاحد الامراض المزمنة لم لا ،كما تشكر زوجها الاستاذ قتمي فريد المتعدد المواهب وهاوي العزف علئ البيانو ومؤطر العديد من الفرق الصوتية بمتوسطاتنا استاذ الرياضات الذي وجدنا لديه ارشيفا ثريا عن مدينة الذرعان وماجاورها وتشكر جريدة الشرق اليوم علئ راسها المدير محمد بن كموخ ،
كما نامل من السلطات التربوية وكذا الوزارة الوصية تكريم هاته القامة التي غيبت تماما في ولايتنا وجعلها انموذجا في تطوير الذات والطموح للوصول الئ الاسمئ بإذن الله.