يشتكي سكان قري ومدا شر بمنطقة قطار العيش و تابعين إقليميا للبلدية الخروب على غرار دوار لغرايب ودوار لمعاضيض ودوار الحراكتة ودوار الذهبية و دوار بوداب و مزرعة رحماني و قرية بولشفارة حسين العديد من النقائص التي نغصت حياتهم اليومية وهذا في ظل غياب مشاريع تنموية من جهة والظروف القاهرة و الصعبة التي يعيشون فيها جراء افتقارهم للمتطلبات الحياة كريمة ومنها انعدام الماء الصالح للشرب الذي يغيب عن هذه مناطق منذ الحقبة الإستعمارية و التي تجبرهم في كل مرة للتنقل من أجل التزود به كمادة الحيوية فيما يغامر البعض الآخر بأرواحهم للتزود من الينابيع الغير مراقبة والتي تشرب منها الحيوانات حسبما أفاد به عدد منهم للجريدة “الشرق اليوم” .
وأكد السكان بأن غياب مياه صالحة للشرب وضعهم في مأزق للبحث عن هذه المادة حيث باتوا يلجئون إلى مياه الصهاريج التي يملئونها من حنفيات عمومية متواجدة بكل من مدينة الجديدة علي منجلي أو قرية القراح بالنسبة لمن يملكون جرارات في حين أرغمت بعض العائلات التي لا تملك مركبات إلى إنشاء حفر كمنبع يشرب منه البشر و الحيوان كمصدر وحيد وهذا مزاد في تفشي الأمراض و الأوبئة كما تغيب عن طرقهم التهيئة و لا تزال ترابية ومملوءة بالقاذورات وهذا في ظل غياب وسائل النقل الذي أصبح كابوسا حقيقيا .
لتبقي هذه القري و مداشر رهينة تجاهل و تهميش من قبل رؤساء البلديات الذين تعاقبوا على بلدية الخروب في انتظار التفاتة السلطات المحلية للحل مشاكلهم العالقة منذ سنين طويلة .