
اشتكي عدد كبير من المتوافدين إلى مركز الصحة المجتمعية المتواجد بحي 1600 مسكن بمدينة الخروب بولاية قسنطينة من فئة المريضة و الهشة من الغياب التام للخدمة الصحية بهذا الأخير بعد أن تخلي عن وظيفته النبيلة والذي كان في وقت مضي من أهم أقطاب الخدمات الطبية الإنسانية ومثالية على مستوى ولاية قسنطينة وصرح استشفائي يعني بالأمراض المزمنة للفائدة الطبقات الفقيرة والمعوزة كونه أفتتح في 7 أفريل 2001 لهذا الغرض من خلال تقديم خدماته لكافة الشرائح الإجتماعية وبالأخص غير المؤمنين و المعوزين ومنعدمي الدخل و ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السكرى وضغط الدم والربو وغيرها ليؤكد العديد من المرضي الذين إلتقت بهم جريدة “الشرق اليوم” أن المركز يغيب عنه طاقم الطبي من مختصين و تقنين في الصحة و أطباء نفسانيين و كذا مخبرين للتحاليل الطبية وهذا في بعد شاسع للتكريس ديناميكية قرارات منظمة الصحة العالمية في خدمة إنسان ..
وحسب ما وقفنا عليه دائما وفي عين المكان رفقة العديد من المرضي الوافدين على المركز يلاحظ تراجع هذا الأخير عن خدمته باستثناء فرقة مساندة في الوسط العائلي وهي عملية محتشمة مقارنة بعدد المرضي المتواجدين ببلدية الخروب وهذا في غياب المناوبة الليلية.
فملاحظ من الوهلة الأولى غياب عون الاستقبال الذي له دور كبير في استضافت المرضى فيما يغيب عن المركز الإمكانيات اللازمة لسير عمل من طاقم بشري ومعدات للخدمة وهذا في غياب اهتماما أكثر من طرف المسؤولين المحليين كونه صرح طبي يستلزم إدخال مجموعة تعديلات جذرية عليه من خلال الجهاز الإداري والذي لا يتعدي 14 فردا مابين الأمانة والأعوان وتثقيف الصحي وفرقة المساندة من اجل النهوض به مع إعادة ربط التنسيق الكامل مع الجمعيات الفاعلة والعاملة في الحقل الصحي من أجل توفير بطاقات علاج مجاني للمرضي وكذا الأدوية اللازمة لإكمال علاجهم وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمكفوفين وغيرهم و على القائمين على المركز الصحة المجتمعية عليهم تقديم مساعدة ممكنة للمرضى المحتاجين بالخصوص للدعم بسيكولوجي اللازم للرفع من معنوياتهم ويأتي ذلك من خلال الدعم الإنساني اللازم للمرض بالعلاج و الدواء و النصح و الإرشاد اللازم .