استقبلت شواطئ ولاية جيجل, خلال الأسبوع الأول من افتتاح موسم الإصطياف, حوالي مليون مصطاف- حسب إحصائيات الحماية المدنية- التي أكدت أن شواطئ الولاية تستقبل يوميا ما بين 90 ألف و 172 ألف مصطاف، و هي الأرقام التي تعكس حجم تعلق الجزائريين بولاية لازال العامل البشري فيها هو من يصنع الفارق.
وشهد اليوم الأول من الإفتتاح, استقبالا قياسيا تجاوز كل التوقعات ب115 ألف مصطاف, ليتراجع العدد إلى 90710 مصطاف اليوم الثاني, فيما تم تسجيل رقم قياسي خلال السبعة أيام الأولى يوم الخميس الماضي ب172500 مصطاف, فيما تراوح مابين 130 ألف و140 ألف مصطاف في اليوم الواحد.
ولاتزال ولاية جيجل, تستقبل يوميا عشرات الآلاف من المصطافين غالبيتهم من ولايات أخرى بما فيها الولايات الساحلية على غرار, العاصمة, بجاية وعنابة في الوقت الذي تعود إلى واجهة انشغالات وضعية قطاع السياحة بالولاية الذي لازال يشهد تراجعا من ناحية الهياكل والمنشآت ماخلف فوضى وظهور نشاطات غير مرخصة إلى الواجهة, مما يستدعي تدخل من السلطات على أعلى مستوى من أجل استغلال القدرات التي تتوفر عليها ولاية جيجل السياحية من أجل النهوض بالقطاع في البلاد. وتتمثل النقائص على وجه الخصوص, في هياكل الإستقبال, فيما يشتكي السواح من غلاء الأسعار على مستوى الفنادق المتوفرة ما يؤدي إلى الهروب إلى كراء المنازل الخاصة, كما تشكلت طوابير من السيارات على مستوى المداخل الرئيسية الثلاثة للولاية مايفسر العزلة التي تشهدها الولاية بسبب غياب منافذ مريحة تضمن التنقل من وإلى الولاية بمرونة و يشتكي مستعملي الطرق من قضائهم لأوقات طويلة لعبور مسافة لاتتجاوز 20كلم.
وتحظى الجهة الغربية لولاية جيجل, بالنصيب الأكبر من المصطافين والسواح, فيما يفضل سكان المناطق الشرقية على غرار قسنطينة, ميلة وعنابة التوجه إلى شواطىء الجهة الشرقية للولاية.
وحسب المعطيات التي أدت إلى هذا التقسيم, فإن أغلب المصطافين يفضلون الجهة الغربية من خلال الدخول عبر بلدية إيراقن لغاية زيامة والعوانة في حين لازالت الجهة الشرقية شبه مشلولة بسبب وضعية الطريق الوحيد الذي يربط الولاية بولايتي ميلة وقسنطينة, حيث يعد المدخل الشرقي النقطة السوداء بسبب وضعيته التي تسبتت في حوادث وازدحام مروري فيما تبقى المسالك الثانوية غير معروفة وغير آمنة.