
تم يوم أمس العثور على جثة النابغة الشاب رضوان قادري متعفنة بعد 10 أيام من التبليغ عن إختفائه في أحد جبال مسقط رأسه ببلدية جلال بولاية خنشلة.
رضوان المتحصل على بكالوريا إمتياز سنة 2001 و الذي تم تكريمه من طرف رئيس الجمهورية أنذاك ليحصل على منحة دراسية من طرف الدولة و يلتحق بأحد كبرى الجامعات الإنجليزية و يدرس تخصص تطوير أنظمة الإعلام الآلي ليتخرج بعد عدة سنوات من الدراسة و البحث و يقرر العودة للجزائر ليساهم في بناء وتطوير بلده لكن الواقع كان مختلفا عن أحلامه .
رضوان عاد منذ أكثر من 5 سنوات من إنجلترا إلى مسقط رأسه ببلدية جلال دائرة ششار وحلمه أن يساهم في تكوين و تدريس أبناء بلده ، ليجد نفسه بدون عمل كحال أغلب الشباب المتعلم بالمنطقة هذا ماجعله يعاني من مشاكل نفسية خلال السنوات الأخيرة جراء خيبة أمله الكبيرة و ضياع مستقبله لتكون نهايته مأساوية بعد أن عثر عليه جثة هامدة متعفنة في جبال بلدية جلال ، لتجعل الشباب الجزائري المتفوق في الخارج يفكر ألف مرة قبل أن يقررالعودة لوطنه .