تهميش وجهوية خاصة/ المطالبة بفتح تحقيق في السكن الريفي ومشروع المياه
سكان مشاتي إيراقن من مخالب الإرهاب إلى مخالب الإقصاء
تمكن سكان مشاتي إيراقن سويسي بولاية جيجل, من رفع انشغالاتهم مباشرة إلى والي الولاية عبد القادر كلكال, مطالبين بفتح تحقيقات معمقة حول عدة ملفات سيما ملف السكن الريفي و المياه و الطرقات التي تصدرت قائمة المطالب، سكان المنطقة التاريخية و التي تتوزع على عدة مشاتي اجتمعت كلها على رأي واحد و هو المطالبة بإعادة الإعتبار لهذه المنطقة التاريخية التي عانت الويلات خلال الثورة التحريرية و خلال العشرية السوداء و لازالت تدفع ثمن الإقصاء و التهميش.
و رفع سكان مشاتي المرصع, بوعمارة, عين لبنة, بني مجالد, لحبال و القرارطة ببلدية إيراقن أقصى غرب ولاية جيجل, انشغالاتهم للمسؤول الأول بالولاية عبد القادر كلكال, خلال زيارته امس, للمنطقة, احتفاءا بالذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد ومؤتمر الصومام و تصب غالبيتها في خانة التنمية التي تنعدم حسب تعبيرهم منها الطرقات, الكهرباء والغاز والمياه، كما طالبو بالتحقيق في ملفي السكن الريفي و الماء. فيما تمثلت مطالب سكان مشتة الولجة التي تبعد عن البلدية بحوالي 6 كلم, بتمكينهم من العودة لممتلكاتهم التي هجروها خلال العشرية السوداء بسبب غياب الأمن و هذا عن طريق فتح الطريق الذي يربط مركز البلدية بمنطقتهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وأراضيهم ويتعلق الأمر ب49 عائلة مستعدة للعودة منذ سنة 2008 سواءا بالبناء الريفي أو البناء الذاتي حيث قال المواطنون للوالي بأن العائق الوحيد أمام عودتهم هو الأرض التي تضررت بفعل العوامل الطبيعية والهجرة، كما شهدت المشتة نزوح كلي, مع العلم أن المنطقة مسجلة ضمن مناطق الظل إضافة إلى المطالبة بتزويدهم بالكهرباء والماء.
المطالبة بفتح تحقيق حول طرق إنجاز طريق عام
اشتكى سكان المرصع للوالي, تماطل المقاول المسؤول على أشغال طريق إيراقن القرارطة على مسافة 17 كلم, مطالبين بفتح تحقيق حول أشغاله وطريقة إنجازه مؤكدين انعدام المراقبة التقنية ووجود نقائص كبيرة في عملية الإنجاز ستؤدي لا محالة إلى إتلاف الطريق في ظرف قصير -حسبهم- كما أن الأشغال تسير ببطء كبير جدا ناهيك عن نوعيتها الضعيفة جدا منها المسالك الترابية وعدم تنقية المجاري المائية . و عرف المشروع -حسبهم- تأخرا كبيرا بسبب تماطل المقاول الذي لم يستأنف أشغاله إلا بعد احتجاجات أقدم عليها السكان وقال المعنيون للوالي بأن هذا الأخير الذي ينحدر من ولاية سطيف المجاورة يعمل مدة ساعتين في اليوم فقط ويغادر ما عطل استكمال الطريق وتسليمه في وقته المحدد له وهو الطريق الذي سيفك العزلة عن عدة مشاتي منها, المرصع, عين لبنى, القرارطة والعوانسة, كما نوه المواطنون أيضا إلى وعود مصالح الأشغال العمومية باستكماله في ديسمبر الماضي, السكان أيضا طالبوا بإعادة الإعتبار لشبكة الكهرباء الريفية التي استفادت منها المنطقة بداية التسعينيات غير أن العامل الأمني غير المستقر آنذاك أدى إلى توقيف المشروع، ما أدى إلى سقوط الأعمدة الكهربائية مع الوقت و يطالب السكان بإعادة بعث المشروع لتمكينهم من الكهرباء و لازال سكان هذه المناطق يستخدمون مصابيح تقليدية للإنارة كما طالبوا بتزويدهم بالتغطية الهاتفية.
شبكة المياه استهلكت الملايير و السكان يعانون العطش
و بمشتة عين لبنى، طالب السكان بفتح مسلك جبلي يربطهم بمنطقة بني عزيز بولاية سطيف كما طالبوا أيضا بفتح تحقيق في مشروع المياه الذي صرفت عليه الملايير دون أن يتم تزويدهم.
السكن الهش يخرج سكان إيراقن مركز عن صمتهم
ولم تتوقف المعاناة عند سكان المشاتي بإيراقن فقط, بل مست سكان ايراقن مركز, أين اشتكى مواطنون من السكنات الهشة حيث طالبوا بتمكينهم من السكن الريفي فيما بررت مصالح البلدية تأخر توزيع السكن الريفي إلى طبيعة الأوعية العقارية التي تخضع لمصالح الغابات و الفلاحة، و هو ما قال عنه الوالي أن تحويل طبيعة الأوعية العقارية يتطلب إجراءات ميدانية و إدارية من أجل تحويل طبيعته إلى الطابع الريفي من أجل تمكينهم من الحصول على السكن الريفي و الذاتي. تجدر الإشارة أن المنطقة يغلب عليها الطابع الغابي و الفلاحي.