ثقافةهام

الذكرى العاشرة لرحيل عميد الرواية الجزائرية الطاهر وطار

            تحل يوم الأربعاء الذكرى العاشرة لرحيل الروائي الكبير الطاهر وطار أو ”عمي الطاهر” كما كان يناديه الجميع خاصة رواد جمعيته الثقافية “الجاحظية”، ومازال أدبه وذكراه حيين إلى اليوم في الأوساط الأدبية الجزائرية والعربية.

ولد الطاهر وطار في 1936 بسوق أهراس (شرق الجزائر) وعاش في بيئة استعمارية لم يسمح فيها للأهالي سوى بقسط من التعليم الديني وهو ما جعله يلتحق بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام 1950 ليواصل دراسته بعدها بمدينة قسنطينة 

ومع اندلاع الثورة التحريرية عام 1954 سافر إلى تونس ودرس لمدة قصيرة بجامع الزيتونة وفي عام 1956 التحق بالثورة وانضم لصفوف جبهة التحرير الوطني وظل مناضلا فيها إلى غاية 1984 بعد أن أحيل على التقاعد المبكر وهو في السابعة والأربعين بسبب قصته القصيرة المثيرة للجدل “الزنجية والضابط

 

وخلال إقامته بتونس شارك الراحل في تأسيس العديد من الجرائد التونسية وقد عمل أيضا في يومية “الصباح” التي نشر بها قصته الأولى “الحب الضائع” التي فتحت له الطريق للشهرة، كما اشتغل بمجلة “الفكر” التي نشر بها مسرحيتيه الوحيدتين “الهارب” و”على الضفة الأخرى“.

 

وبعيد رجوعه للوطن أسس في 1962 بقسنطينة أول أسبوعية في تاريخ الجزائر المستقلة تحت عنوان “الأحرار” ، وبعدها أطلق أسبوعية “الجماهير” ليؤسس بعدها في 1974 أسبوعية “الشعب الثقافي” التابعة لجريدة “الشعب” وقد كان مصير هذه الاصدارات الغلق من طرف السلطات.

 

             وأما في التسعينيات فقد شغل الراحل لفترة قصيرة منصب مدير عام للإذاعة الجزائرية (1991ـ1992)، وقد أسس قبل هذا جمعية “الجاحظية” عام 1989 التي تحولت إلى منبر للكتاب والمثقفين في وقت كانت تعرف فيه الجزائر عنفا مسلحا أتى على الأخضر واليابس.

                ملأ صاحب رواية ”اللاز” الساحة الأدبية بكتاباته القيمة ونشاطه الحثيث في الصحافة وغيرها من المجالات الثقافية والسياسية كما كانت له اسهامات قيمة في النهوض بالأدب والثقافة الجزائرية من خلال “الجاحظية” التي كان نشاطها ثريا ن بندواتها وقراءاتها الأدبية وعروضها المختلفة إضافة الى كونها المشجع الأول للمواهب في مجال الكتابة والفنون الأدبية.

           كان المرحوم حاضرا باستمرار في الجمعية ومكتبه لا يخلو من الزوار الذين كان يستقبلهم بابتسامته المعهودة وبقبعة “البيري” الشهيرة، وقد دفعه حبه للأدب إلى تأسيس أيضا مسابقة ”مفدي زكرياء” المغاربية للشعر رغم أنه لم يبدع أبدا في الشعر على عكس ما كان عليه في القصة والرواية والمسرح

           رحل صاحب الدعابة الدائمة وهو يروي ملاحمه، او وهو يتحدث عن تاريخ بلاده بكل شغف حتى انه في كثير من الأحيان ينسى اغلاق باب وكره كما كان يقول وهو يقصد مقر/ جمعية الجاحظية / مفتوحا وهو يهم للمغادرة للبيت رحل صاحب عشرات الروايات التي ترجمت الى العديد من اللغات وكتب في القصة والمسرح والسيناريو …، رحل ولكنه ترك ارثا ادبيا كبيرا للأجيال التي تترصد نصوصه للكتابة عنها او للدراسة.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
الجزائر (31) الكويت (38). المنتخب الوطني يخسر أمام الكويت قسنطينة / APNE تغرس 5836 شجرة خلال سنة 2024 الرابطة الثانية هواة/ نتائج الجولة (16): تبسة/سكان تبسة يترقبون الافراج عن الحصة السكنية الثانية قسنطينة / الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بسيدي مبروك تتصدى للجريمة حفظا للأمن تبسة/ الوالي يشدد على ضرورة وضع إستراتيجية للتكفل بانشغالات المواطنين   عين تيموشنت / سونلغاز التوزيع ت تربط 937 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية . فوز المنتخب الجزائري المدرسي وتأهله إلى بطولة إفريقيا‎ سكيكدة/ مناوشات كلامية تنتهي بجريمة قتل وسط المدينة. الجزائر (32) غينيا (23). المنتخب الوطني يحقق أول فوز في المباريات الترتيبية. بشار/وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يشرف على تنصيب الوالي الجديد المدير العام للحماية المدنية في زيارة تفقدية مهمة لولاية أولاد جلال وهران / خرجة ميدانية للجنة السكن والتعمير لمزرعة باهي عمر السانية رقم 02 المدير العام لبنك التنمية المحلية من قسنطينة:" فتح رأس مال البنك يؤسس لشراكة اقتصادية هادفة و متطورة... عين تيموشنت / جامعة بلحاج بوشعيب تحيي الذكرى الثالثة عشرة لوفاة المجاهد "بلحاج بوشعيب ".