ما زالت أجهزة السحب الآلي للأموال بمراكز بريد بوسعادة معطلة إلى أجل غير معروف، حيث أصبح مستخدمو هذه الأجهزة مضطرين للطرق التقليدية لسحب النقود، مما يصعب العملية ناهيك عن عناء التنقل وطوابير الانتظار، الأمر الذي يؤثر سلبا على مصلحة المواطنين.
كما يناشد زبائن المراكز البريدية ببوسعادة السلطات المعنية النظر في مشكل التعطل المتكرر لأجهزة السحب الآلي، التي أصبحت أشبه بمجرد ديكور، مما حرم المواطنين من سحب أموالهم، حيث تتفاقم المشاكل خاصة نهاية كل شهر مع ضخ الرواتب ومنح المتقاعدين والموظفين والعمال، وتتجدد معها معاناة المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من هذا الوضع ومن نفاد السيولة وتعطل أجهزة السحب الآلي أو الشبكة، خاصة في المناسبات والأعياد أين تتضاعف عمليات سحب النقود، مما يجبرهم على الوقوف لساعات طويلة أمام طوابير الانتظار بمراكز البريد دون أن تجد الجهات المعنية الحل، وتخلصهم من هذه الطوابير اللامتناهية والعوائق التي يواجهونها في كل مرة. ويؤكد المواطنون أن أجهزة السحب الآلي تحولت في الفترة الأخيرة إلى ديكور يزين واجهة مراكز البريد، لأنها لا تقوم بالخدمة اللازمة والمطلوبة بسبب تعطلها الدائم والمستمر في أجواء يميزها الضغط والاكتظاظ، الذي ترسمه طوابير المواطنين الراغبين في سحب أموالهم ورواتبهم، فهناك أجهزة معطلة منذ مدة لم تتكفل السلطات المعنية بإصلاحها تاركة المواطن يتخبط في معاناة متواصلة. واستغرب زبائن مؤسسة بريد الجزائر من استحداثه البطاقة الذهبية وإجبار كثير من المواطنين على التعامل بها، وفي المقابل تنعدم أجهزة السحب الآلي، وما ضاعف من حدة الوضع ابتلاع الكثير من الأجهزة المعطلة للبطاقات الإلكترونية، فضلا عن كثير من المشاكل الأخرى التي تحول دون الوصول إلى التقدم المنتظر في هذا القطاع من رقمنة الخدمات وتحسينها، إذ لم تتمكن الجهات المسؤولة من تجسيد ذلك على أرض الواقع. ويطالب زبائن مؤسسة بريد الجزائر الجهات الوصية بإصلاح الموزعات الآلية المعطلة، لتسهيل عملية سحب مستحقاتهم المالية وكذا القضاء على الطوابير الطويلة، داخل مراكز البريد .