
قضت التكنولوجيا الحديثة من هواتف نقالة و كاميرا محمولة على المصورين المتجولين الذين كانوا في السابق يملئون الساحات العمومية وحتى الشواطيء بحثا عن العائلات أو سياح بغرض التقاط صور تذكارية وخاصة إرتباطهم بمواسم و مناسبات معينة في وسط مدينة قسنطينة لكنها اندثرت برغم من عرقها .
وكان هؤلاء المصورون متجولون يقومون بعرض خدماتهم في ساحة “لابريش” أو في بساتين وسط مدينة قسنطينة وان عدد منهم يقومون بجلب حيوانات كأحصنة و الجمال و حتى القردة ويفرضون على من يريد أخذ صورة بجانبها مبلغ معين .
جريدة “الشرق اليوم” حاولت مرارا و تكرارا من أجل العثور على مصور واحد كان بوسط المدينة لكن عمل التصوير قد تقلص بشكل جذري و أنقرض نهائيا بعد دخول كاميرات و الهواتف الذكية التي انتشرت بشكل مكثف لدى الأفراد فيما تأسف أحد العارفين بأحوالي الساحة بقسنطينة حيث أكد أن التقاط الصور للزوار و العابرين و الراغبين في ذلك بقسنطينة في فترة ماضية لا تهدأ أبدا ليضيف أن العديد من المصورين الجوالين ماتوا وقد توقف هذا العمل أواخر التسعينات من القرن الماضي .