
أصبحت أغلب المجمعات السكنية والوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة في الآونة الأخيرة تعج بالأفارقة المهاجرين غير الشرعيين من دولتي مالي و النيجر وقد تضاعف عددهم عما سبق وهذا في ظرف قاسي لا إنسانية يعيشونها من جهة وتخوف سكان المدينة من نقل الأفارقة عدوى أمراض وخاصة مع تفشي وباء كورونا كوفيد -19 وهم يعتمدون على التسول حيث ينتشرون أمام الأسواق و في العراء و آخرون في أقبية العمارات ويصنعون بذلك ديكورا تشمئز له الأنفس وخاصة بعد آن حولوا العديد من الأماكن إلى مراحيض مفتوحة على الهواء .
وتبدأ يومياتهم برحلة بحث عن الرزق فينقسمون ما بين النساء و الأطفال من جهة والرجال و الشبان من جهة أخرى ويعرفون كلمة واحدة هي *الصدقة* وبذلك يثيرون عواطف المواطنين الذين يشفقون عليهم ويحاولون مساعدتهم بمختلف الصدقات و الإعانات من أطعمة و ألبسة فيما بدأ الأطفال منهم يتأقلمون مع شباب المدينة الجديدة حيث يقصدونهم في الطرقات و الحافلات ويتبادلون معهم أطراف الحديث بالمزاح و الضحك .
ليؤكد بعض التجار أنهم جمعوا أموالا طائلة حيث يتقدمون إليهم في كل مساء من أجل جمع المال و تحويله إلى أوراق نقدية.