
ولد الراحل عام 1927 في سدراته (سوق أهراس)، تتلمذ على يد بعض من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبدأ مسيرته الإعلامية خلال السنوات الأولى للثورة التحريرية، حيث سافر عام 1956 إلى تونس لإصدار الطبعة الثالثة من جريدة “المقاومة الجزائرية” التي كانت تصدر في باريس، وتطوان (المغرب) ومدينة تونس.
انتقل بعدها للعمل في جريدة المجاهد، ثم إذاعة صوت الجزائر حيث اشتغل جنبا إلى جنب مع عيسى مسعودي إلى غاية عام 1960.
وبعد استرجاع السيادة الوطنية في 1962 تم تعيين الراحل مديرا عاما للإذاعة والتلفزيون وكان أحد الأعضاء المؤسسين للأكاديمية العربية للموسيقى عام 1971، كما تخصص الفقيد في كتابة أغانٍ عديدة للأطفال وألف موسيقى برنامج الحديقة الساحرة، الذي كان يقدم في التلفزيون الجزائري كما لحن شارة البداية والنهاية في مسلسل الحريق الذي تم إنتاجه عام 1974.
كما تولى إدارة المعهد الوطني للموسيقى وبين عامي 1991 و1995 الإذاعة الوطنية، ليعين بعدها وزيرا للاتصال في حكومة الرئيس الأسبق اليامين زروال.
ولقد جاء في صفحة الفايس بوك لملجس الأعلى للغة العربية في نعي الفقيد مايلي ؛{ ببالغ من الحزن والاسى ، تلقى رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد واطارته رحيل المجاهد المناضل الكبير لمين بشيشي الذي كانت حياته حافلة بالعطاء جهادا وابداعا }
وبدورها جريدة الشرق اليوم باسم مديرها السيد محمد بن كموخ ترفع أخلص تعازيه الى عائلة الفقيد ورفاقه انا لله واليه راجعون.