رأي حر

النخبة في المجتمع الجزائري

كثيرا ما نسمع في المجالس الخاصة أن النخبة مهمشة ولم تتح لها الفرصة للقيادة أو تولي إدارة الشؤون العامة وأحيا نقرأ من يوجه اللوم بأن النخبة تحمل شهادات جامعية عليا لكنها بعيدة عن تسيير المجتمع ولم تنل ثقته لقيادته ، وعندما تبحث عن أسباب إطلاق تلك الأحكام تجد الغالبية يربطون مفهوم النخبة بشهادة جامعية فقط مهما كان تخصصها ، لذا أردت إلتطرق للموضوع مبينا أصناف النخبة وكيف يمكنها الانتقال من وضعها الراهن إلى حالة أفضل قد تجعلها أكثر إفادة لأمتها .

أصناف النخبة :

1 ـــ الثرثارون الذي يكثرون من الكلام ويستشهدون بالنظريات والأقوال دون محاولة إسقاطها على الواقع .

2 ـــ المنطوون وهو الحاملون للشهادات العليا الذين يعيشون في محيط محدود كالحرم الجامعي فقط أو مع مجموعة تحمل نفس الأفكار والاهتمامات .

3 ـــ متغطرسون لا يعترفون بأفكار غيرهم يرغبون في السيطرة على غيرهم .

4 ـــ السلبيون لهم أفكار لكن لا يبادرون ولا ينخرطون في المساعي الهادفة .

5 ــــ الواعون بدورهم لكن لا يظهرون أفكارهم خوفا من تحمل المسؤوليات .

6 ـــ الحاملون لأفكار جديدة وهادفة لكن لا يسعون لتجسيدها أو يخافون من رفضها

7 ـــ جريئون حتى المغامرة يرغبون في تكسير كل الحواجز للوصول إلى الهدف المنشود .

8 ــــ الواقعيون المؤمنون بالمرحلية والتدرج وإزالة الأحجار الواحدة تلو الأخرى من المسار .

9 ــــ الحاملون للروح الانهزامية يسودون الواقع ولا ثقة لهم في المستقبل ويتحججون  بأن دروهم  لم يحن بعد وهم في انتظار تعبيد الطريق .

10 ـــ المتفرجون من المدرجات عن المباراة لإشباع رغبة الاستمتاع دون رد فعل من الهجومات أو تسجيل الأهداف .

11 ــــ الساعون للإصلاح انطلاقا من الفرد عن طريق الأساليب التربوية المؤدية لتهيئة أرضية صلبة وسليمة للانطلاق .

12 ـــ المكتفون بتنفيد مقتضيات ما أسند لهم من مسؤوليات دون اجتهاد أو محاولة إدخال التغييرات المنسبة .

13 ــــ الموازنون بين الواقع وطموحاتهم في التغيير يتكيفون مع الظروف المحيطة ويسعون للتحسين دون التصادم مع المتشبثين بالأفكار المتعارف عليها .

14 ـــ المنغمسون في الإيديولوجيات والمتعصبون لأصولها النظرية دون محاولة تكييفها مع الواقع .

15 ـــ المتعصبون لآرائهم الذين ينظرون باحتقار لكل من لا يحمل شهادة تعادل ما لديهم .

16 ـــ المتواضعون الذين لا يملكون الشهادات الجامعة لن بفضل الخبرات التي اكتسبوها نتيجة إخلاصهم وصدقهم وحبهم للوطن جعلهم يتفوقون على الآخرين لكونهم خبروا الحياة وصعوباتهم وامتلكوا مهارات التكيف مع الأوضاع والمستجدات فيتسمون بالوسطية في التعامل واحتمال الضغوطات .

تلك هي فئات مختلفة متواجدة في المجتمع بنسب متفاوتة لذا عليها أن تغير من سلوكاتها أو تحسن من تعاملاتها أو تتخلى ولو جزئيا عن المثالية وتسعى لخدمة مجتمعنا حسب القدرات المتوفرة .

ــــ فالثرثارون يحسن بهم التركيز على الأفعال .

ــــ والمنطوون يجب عليهم مغادرة عالمهم الخاص والاقتراب من الناس لمقاسمة همومهم .

ـــ والمتغطرسون عليهم أن يدركوا أن زمن حب السيطرة قد ولى دون رجعة .

ــــ والسلبيون من الواجب عليهم التحول التدريجي للإيجابية ليكونوا نافعين لأمتهم .

ــــ والواعون ولهم من الأفكار النيرة من الواجب ألا يهابوا عند طرحها والدفاع عن أهدافها .

ـــــ والحاملون لأفكار جديدة ينبغي ألا يستحوا لطرحها والاجتهاد لإقناع الأخرين بفائدتها .

ــــ والجريئون يجب أن يتسموا بالرزانة والحكمة عند الدفاع عن تصوراتهم بشراسة .

ــــ والواقعيون عليهم المواظبة على النهج المتبع والإصرار على بلوع المقاصد رغم المعوقات الموضوعة في طريقهم .

ــــ والحاملون للروح الانهزامية يجب أن يغيروا أفكارهم وينظرون بمنظار المتفائل والجندي المؤمن بالنصر .

ــــ وللذين أعجبهم الجلوس في المدرجات يجب أن تكون ردود أفعالهم بعد صفارة نهاية المباراة قوية لها الصدى المؤثر والصوت المسموع باستعمال كل الوسائل .

ــــ والساعون للإصلاح ابتداء من الفرد عليهم وضع الاستراتيجيات المناسبة ورسم الخطط الناجعة بعيدا عن الارتجالية والعواطف .

ــــ والمكتفون بتنفيذ ما يؤتمرون به عليهم أن يجتهدوا و يبتكروا أساليب عند التطبيق لتكون أكثر تقبلا عند الآخرين فلا يعرضون أنفسهم للعقاب ولا يسمحون بارتكاب تجاوزات تجاه الآخرين .

ــــ والموازنين بين الواقع والطموحات نقول استمروا على نفس السربة واسعوا لكسب المزيد من المؤيدين لنهجكم .

ــــ وللذين مازالوا متمسكين بالإيديولوجيات مهما كان نوعها عليهم أن يتركوا أرضها بورا إلى حين تحسن أوضاع المجتمع وخروجه من الأزمات فتكون قد أخذت فرصة للراحة فتصبح مهيئة ومناسبة للزرع .

ــــ وللمتعصبين  لآرائهم أوصيهم بأنه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر فلا تستهينوا بآراء من هم أقل منكم تحصيلا في مجال المعارف فخبراتهم تعد مكسبا يستحسن استغلاله .

وأخيرا نقول للمتواضعين عليكم بالصمود والتحدي ومواجهة دعاة التقزيم غير المعترفين بالخبرة في الميدان المشككين في مؤهلاتكم وقدراتكم على المساهمة في التغيير المنشود فلا تشعروا بأنكم بدون شهادات جامعية لا تؤثروا في الوضع وبأن زحف الآخرين سيزيحكم من المشهد وبأن دوركم تراجع وتقلص فتقدم الشعوب لا يقاس بالشهادات وإنما بالإخلاص في العمل والاستعداد للعطاء والالتزام بخدمة الوطن والتضحية من أجل ازدهاره وتطوره .

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
الطارف / وفاة شخصين و إصابة 04 آخرين في حادث دهس شاحنة بالذرعان قسنطينة / جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر‎ الرابطة المحترفة الأولى/ النادي الرياضي القسنطيني (2) مولودية وهران (2). مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تنظم "منتدى القطاع الخاص" في نسخته الثالثة بالجزائر جيجل/ وزير الصناعة يتفقد مشاريع قطاعه بالولاية Ooredoo تطلق عرض جديد لخدمة التجوال لمرافقة الحجاج الجزائريين سطيف / دور الاعلام في ترقية المؤسسة الاقتصادية المنتجة البطولة الإفريقية للشطرنج/ الجزائري بلال بلحسن يحرز اللقب القاري تبسة/وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في زيارة عمل بتبسة جيجل/وزير الصناعة حل بولاية جيجل منذ قليل بشار/تمرين تطبيقي يحاكي تدخل افتراضي عقب حدوث كارثة طبيعية تتمثل في "فيضانات سكيكدة/ إنطلاق اليوم الدراسي حول إشكاليات تنفيذ الأحكام القضائية بمجلس القضاء جيجل/ وزير الداخلية يصرح 1500 مليار لمشاريع ضخمة بالولاية كلمة وزير الاتصال السيد محمد مزيان، خلال أشغال الورشة الحوارية التي نظمتها وزارة البيئة و جودة الحيا... الطارف / القالة تستعد لاستقبال المصطافين بمشاريع تنموية طموحة