تعرف مكاتب بريد الجزائر المتواجدة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة خلال هذه الأيام حالة من الازدحام و الفوضى بسبب طوابير بشرية لا متناهية في انتظار تحصيل الأجرة الشهرية وغيرها وهذا أياما قليلة قبل عيد الأضحى المبارك في ظل غياب الإجراءات الوقائية ضد وباء كورونا وغياب التباعد الجسدي .
وقد تأسف عدد كبير من زبائن بريد الجزائر الذين التقت بهم جريدة “الشرق اليوم” من هذه المظاهر السلبية التي تتكرر كل مرة مع اقتراب الأعياد و المناسبات فيما يؤكد هؤلاء التحاقهم منذ الساعة الرابعة صباحا من أجل الظفر بمكان أمام شبابيك بريد الجزائر وان أصحاب البطاقات المغناطيسية غالبا ما يجدون أجهزة السحب الآلي فارغة من النقود أو معطلة ومن جهة أخرى يرى العارفين بالقضية ان الزبون صاحب البطاقة السحب الذي يحملونه مسؤولية عدم التحكم في استعمال هذه التكنولوجيا وهو ما لم يهضمه الزبون الذي أعتبر الأمر استخفافا به عوض التكفل بانشغالاته ومعاناته الناتجة عن ضياع أمواله في بعض الأحيان .
من جهة أخرى وقفنا على ازدحام وتدافع أمام بوابة بريد الجزائر دون أدنى مراعاة لإجراءات التباعد وعدم الاحترام للتدابير الاحترازية وأن عدد كبير منهم لا يرتدون كمامات رغم تنبيهات من رجال الشرطة لهم ناهيك عن شجارات واستفزازات و الملاسنات التي تنتهي بالسب و الشتم وضرب
ومازاد طين بلة هو نقص السيولة المالية في العديد من المرات ما يزيد في توتر البعض الذين يقفون للساعات طويلة وخاصة المسنين منهم .
ليبقي السيناريو يتكرر في كل مرة ومع كل مناسبة في انتظار حلول جذرية.