حظيت الأسرة الطبية بولاية جيجل، بلقاء خاص مع السلطات الولائية، بمقر مداولات المجلس الشعبي الولائي، أين افتتح المجال للعاملين بالقطاع لمناقشة الوضعية الوبائية و ظروف العمل في ظل الضغوطات التي يعيشونها يوميا في مواجهة وباء كورونا من جهة و التخوف من موجة وبائية مما قد يؤدي إلى عجز في استعاب الحالات المسجلة. والي الولاية، عبد القادر كلكال، و في افتتاحه للقاء الذي كان بعنوان”الأمن في المستشفيات و المؤسسات الصحية”، ثمن مجهودات الجيش الأبيض طيلة هذه الفترة الصعبة و التضحيات التي يقدمها في مجابهة هذا العدو الفتاك، كما نوه بالعمل الإنساني و التضامن الذي يميز مهنة الطب خاصة في الظروف الصعبة وسط غموض حول هذا الوباء أين وجدت الأسرة الطبية نفسها معزولة عن العالم الخارجي وفي الصفوف الأولى في هذه المعركة. الوالي طمأن بأن الوضعية الوبائية مستقرة و الوضع تحت السيطرة مع وجود متابعة يومية للوضع على مستوى الولاية، هذه الجهود -حسب الوالي- تتمثل في الزيارات الدورية لمختلف الهياكل الطبية للوقوف على ظروف سير العمل والتقارير التي ترفعها مصالح الصحة باستمرار و الدعم الذي يتم توجيهه للمستشفيات كما تم تدعيم الفرق الطبية بطواقم مراقبة على مستوى مداخل الولاية كخطوة استباقية للسيطرة على الوضع أين تم من خلالها الكشف عن حالات مشتبه بها و توجيهها قبل احتكاكها بمواطنين من داخل الولاية، إضافة إلى حملة تحسيسية تحت عنوان” صفر عدوى في أسبوع” كانت قد انطلقت الأحد الماضي على مستوى بلديات الولاية على أن تستمر لغاية نجاحها و التصدي للفيروس وجعل ولاية جيجل أول ولاية تقضي على كورونا. مدير الصحة من جهته و على هامش تنصيبه على رأس القطاع، ذكر بما تواجهه الطواقم الطبية و الشبه طبية بالمستشفيات وسط استهتار لفئة معينة لا تتقيد بشروط السلامة مما يعقد -حسبه- الوضع و مهمة المستشفيات مضيفا أنه و في هذه الظروف لازال عمال قطاع الصحة مجندين لمجابهة أي طارئ و هو ما يفسر بالنتائج الإيجابية لحد الان التي تحققها الطواقم الطبية بجيجل منها، انخفاض معدل الوفيات إذ تعد ولاية جيجل من أفضل الولايات من ناحية هذا المؤشر إضافة إلى ارتفاع نسبة حالات الشفاء. الكلمة كانت أيضا لمختلف العاملين بالقطاع الإداري و الميداني أين تم طرح العديد من الإنشغالات التي يواجهونها يوميا في ظل نقص العنصر البشري و إرهاق الطواقم الطبية بالمستشفيات الثلاثة الساهرة على حماية صحة المواطن حيث دعا مدير مستشفى جيجل، إلى دعم المستشفيات بأطباء خواص و متطوعين للسماح للأطباء العاملين حاليا أخد قسط من الراحة، كما تم طرح انشغال يتعلق بالنقل خاصة بالعاملين بالقطاع المقيمين في المناطق النائية كما تزامنت هذه الموجة مع تعليق نشاط نقل المسافرين ما أدى بالمؤسسات الصحية إلى اللجوء للوسائل الخاصة لنقل العمال. و في ختام اللقاء طمأن الوالي الأسرة الطبية، بالفصل الفوري في هذه الإنشغالات ووضع حلول انية لها.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق