
تحتفل الجزائر اليوم بمئوية ميلاد أحد رواد الادب الجزائري باللغة الفرنسية الروائي العالمي محمد ديب الذي حرص في اعماله على ابراز الشخصية الجزائرية والمطالبة بتحرير وطنه وشعبه والسعي الى ان تكون الجزائر حاضرة في ادب الجزائريين .
ولد محمد ديب بتلمسان في 21 جويلية 1920 وكان يشتغل بالتعلم في بداية حياته المهنية وجال بعدها في ميادين اخرى حيث كان محاسبا ومترجما كما اشتغل في حرفة صناعة السجاد.
واول عمل ادبي ينشر لديب في سنة 1946 هو قصيدة شعرية بعنوان ” الصيف “وذلك في مجلة ” آداب ” السويسرية متبوع بقصيدة شعرية اخرى “فيغا” }Vega في 1947 والتي نشرتها مجلة (فورج)التي كان يشرف عليها{ بالجزائر+ الكاتب الفرنسي ايمانويل روبلس.
تعرف محمد ديب في 1948 اثناء مشاركته في لقاء نظمته حركة الشبيبة الفرنسية للتربية الشعبية بالبليدة على مجموعة من الكتاب
من الكتاب من بينهم الكاتب البر كامو الحاصل على جائزة نوبل وجان سنياك وجون كايلو الذي ساعد ديب في نشر رواياته الأولى بفرنسا.
بعد اصدار روايته ” الدار الكبيرة ” عمل محمد ديب في جريدة “الجزائر الجمهورية” اين تعرف على كاتب ياسين صاحب رائعة ” نجمة” الرواية التي ساطع بها نجم ياسين.
بعد صدور مجموعته القصصية ” في المقهى” (1955) ورواية «صيف افريقي” (1959) وحكايات موجهة للأطفال موسومة ب ” بابا فركان” في نفس السنة توجه ديب الى كتابة مجموعة من الروايات التي يمكن تصنيفها ضمن ما سمي بأدب المغامرات وهي رواية “رقصة المالك ” (1968) و “سيد الصيد” (1970) الذي يستكشف فيه المجتمع الجزائي بعد الاستقلال.
وزاد اقتباس المخرج التلفزيوني الراحل مصطفى بديع في 1972 لروايتي ” الدار الكبير” و”الحريق” التي حولت الى مسلسل من جزئيين من شهرة محمد ديب لدى الجمهور العريض.
واصلت اعمال محمد ديب في التألق وتداعمت بنصوص مسرحية عرض أحدها في مهرجان افينيون بفرنسا. كما اقتبس نصه الشعري ” فجر اسماعيل ” (1996) للمسرح حديثا.
توفي محمد ديب في 2003 عن عمر ناهز 83 سنة تاركا اعمالا كثيرة ذات مستوى عالمي وقالت الجامعية نجاة خدة بشأن اعماله الأدبية{انها من اهم الاعمال الادبية الجزائرية باللغة الفرنسية}.
وقد تأسست بتلمسان في 2001 جمعية ثقافية تحمل اسم» الدار الكبيرة “وذلك بعد موافقة الكاتب محمد ديب وتعمل على التعريف بأعمال الراحل كما تقوم بتنظيم ورشات كتابة في المسرح والسينما و الرسم بغرض جمع رصيد وثائقي هام عن الكاتب و ايضا تشجيع الجيل الجديد على رفع تحدي الكتابة من خلال “جائزة محمد ديب “.
هذا الاديب الكبير في الجزائر لم ينل حظه في التاريخ الثقافي الجزائري لا جائزة كبيرة تخلد تاريخه الادبي الكبير، ولا مؤسسة ثقافية الجامعة يخلد اسمه الرمز.