
ألبير كامو الروائي الفرنسي الجزائري** المولد الذي شغل العالم الثقافي وحتى السياسي مازال يؤثر في الحياة الثقافية وحتى السياسية للأثر الادبي والثقافي الذي تركه فهو حلقة وسط بين الثقافة الغربية وعصرها الكلونيالي المقيت ومرآة ثقافية لها دلالة وابعاد اتخذ البعض ادبه كوسيلة للضغط وفرض الحجج واتخذته فرنسا لربط علاقاتها بالجزائر المستقلة. ما يهمنا هو ثقل هذا الكاتب وتأثير ما كتب الذي ظل يذكر حتى الان.
ومع اتساع نطاق الخطر من المرض المعدي الجديد، قارن كثير من النقاد بين ما يجري حاليا وما سجله ألبير كامو عام 1947 في روايته الشهيرة “الطاعون” التي نشرت بعد الحرب العالمية الثانية
. وتبدو خلاصة رواية كامو وكأن “النضال المشترك هو ما يجعل المجتمع ممكنا”، ويبقى درس “الطاعون” هو أننا يجب أن ننظر إلى أنفسنا كأعضاء في المجتمع لا كأشخاص يعيشون حياة فردية منفصلة عن الآخرين، إذ يجبرنا الوباء على التفكير -لا في أنفسنا فحسب-وإنما في كيفية تأثير أفعالنا على الأخرى .
** ألبير كامو // ولد في (7 نوفمبر 1913 – 4 يناير 1960) فيلسوف وجودي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي. ولد في قرية الذرعان التي تعرف أيضاً ببلدة مندوفى بمقاطعة قسنطينة بالجزائر، في بيئة شديدة الفقر من أب فرنسي، قُتل والده بعد مولده بعام واحد في إحدى معارك الحرب العالمية الأولى، ومن أم أسبانية مصابة بالصمم. تمكن ألبير من إنهاء دراسته الثانوية، ثم تعلم بجامعة الجزائر من خلال المنح الدراسية وذلك لتفوقه ونبوغه، حتى تخرج من قسم الفلسفة بكلية الآداب. انضم للمقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال الألماني، وأصدر مع رفاقه في خلية الكفاح نشرة باسمها. ما لبثت بعد تحرير باريس أن تحولت إلى صحيفة Combat “الكفاح” اليومية التي تتحدث باسم المقاومة الشعبية، واشترك في تحريرها جان بول سارتر. في عام 1935 إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، ثم تركه. ورغم أنه كان روائيا وكاتبا مسرحيا في المقام الأول، إلا أنه كان فيلسوفا. وكانت مسرحياته ورواياته عرضا أمينا لفلسفته في الوجود والحب والموت والثورة والمقاومة والحرية، وكانت فلسفته تعايش عصرها، وأهلته لجائزة نوبل فكان ثاني أصغر من نالها من الأدباء