الطارف / المجاهد ذيابي مبروك بن صالح محكوم عليه بالاعدام يسترجع ذكريات الكفاح

ذيابي مبروك بن صالح من مواليد 21/09/1935 انضم للكفاح ومقاومة المستعمر في عمر الزهور
رفقة ثلة من أبناء جيله آنذاك تمتع بالشجاعة والبسالة وخدمة الثورة والثوار جسديا ومعنويا وماديا رفقة والده صالح ذيابي ووالدته رحمهما الله وزوجته فقد كانوا أشهر عائلة في تزويد المجاهدين بالطعام والمؤونة من أكثر المراحل الصعبة التي مر بها حين سجن يوم 21 جوان1957 بعد أن ألقي عليه القبض بسبب حرقه شاحنة للمستدمر رفقة عبيدات بالخير وبنهار محمد بالطارف مع قتل الهادي فوال وتم تحويله إلى القالة المكتب 2 حيث سجن به 28 يوما ذاق فيه كل انواع التعذيب من بينها الكي الكهرباء وهذا ماسبب له شلل في النصف السفلي من جسده والذي لا يزال يعاني منه لحد الآن حيث كان يطلق عليه سيلون الموت وقد تم اصدار قرار الإعدام في حقه وبقدرة القادر استطاع الهرب يوم 08/07 من نفس العام رفقة ذيابي حسين فكانت وجهته عين دراهم بتونس الشقيقة وواصل المقاومة حيث اشتغل في الحراسة وإنجاز الكازمات ونقل الرسائل بين الثوار والقادة من بوضلعة لعين دراهم بإشراف القائد المدعو ديشة وآخرين من بينهم نوار بن محفوظ وعمار شكاي عبد القادر شابو ويوسف بوبار تم القبض عليه في عين دراهم وهو يحمل الرسائل فسجن وكان سيرسل إلى المنفى لحسن حظه تم ٱخبار الثوار فذهب إليه القائد ديشة وخلصه من السجن واسترجع الرسائل ماهي إلا مقتطفات من حياة صعبة لابطالنا في مواجهة المستدمر ترويها أعينهم قبل ألسنتهم مع تنهيداتهم تحسرا على ماض اليم ضحوا فيه بكل شيء ثمين لأجل بقاء الراية والسيادة والحرية في السماء لامعين