يواجه فلاحوا شعبة الحبوب هذه السنة مصاعب جمة في نقل و إيداع محاصيلهم بمجمع الكوس رغم وفرة المنتوج هذه السنة إلا أنه لم تتخذ الإجراءات اللازمة لاستقبال موسم الحصاد فمعاناة الفلاح راجعة لعدة أسباب ابتداء بالبحث عن ألة حصاد إلى مشكل النقل والتوصيل الذي يضطر الفلاح إلى كراء شاحنة أو جرار لتوصيل المحصول إلى مجمع الكوس وفي الطريق تفقد الحمولة كميات كبيرة جراء التساقط من العربات وتعتبر هذه أول خسائر الفلاح ناهيك عن الانتظار لمدة تتجاوز أيام أمام المجمع الذي هو بحد ذاته يشكو من ضيق المكان ورفض السكان لتجمع الشاحنات أمام بيوتهم وفي حيهم لأن الطريق الرابط بين الكوس والشط طريق بلدي ضيق لا يتسع لتراصف شاحنات وجرارات ونتج عنه تطاير الغبار والأتربة لأن المكان غير مهيئ وغير معبد مما زاد من معاناة القاطنين بمحاذاة المجمع وقد تحدثنا اليوم مع بعض الفلاحين الذين إشتكوا من الإهمال ونقص التسيير لكونهم يضطرون للمبيت من 3 إلى 4 أيام معرضين للسرقة والتحرش ليلا في مكان معزول وبعيد عن الأمن حيث صرح الفلاحون الذين يمثلون البلديات والدوائر حتى من الشافية وبوحجار عن إستيائهم من التنقل إلى مجمع الكوس ليتفاجؤوا باكتظاظ كبير إضافة الى الشعاع الجمركي في الولاية فمجمع بوحجار وعين عسل يفرض على الناقلين التسجيل عند الجمارك ومجمع الحجار يقبل الشعير والفرينة فقط مما يدفع بفلاحي عنابة الى نقل حمولتهم لمجمع الكوس وردا على ما صرح به الفلاحون كانت لنا لقاء مع مسير المجمع حيث صرح أن المجمع لا يستوعب الكم الهائل من الناقلين والفلاحين لأن المجمع جاء محصورا بين السكان بمنطقة سكنية وأن المجمع يستوعب كل المحاصيل من حيث سعة التخزين ومؤخرا صاحب ملكية خاصة بنا جدار وبناء مركب كبير مما قلص في مساحة المكان وحسبه أن هذه السنة وفرة كبيرة في الإنتاج تقدر تقريبا 800 ألف قنطار كدلك صرح العمال عن تجندهم حتى إلى ساعات متأخرة بعد الوقت الرسمي من السابعة صباحا إلى السابعة مساءا لتسيير العملية بوثيرة سريعة وتسريح أكبر عدد ممكن والذي يقدر من 40 إلى 80 شاحنة يومياً ورغم هذا مزال يوجد اكتظاظ كبير مما دفع عناصر الدرك الوطني الى التدخل لتسهيل مغادرتهم وإخراجهم من المجمع السكاني وفتح الطريق
سريعي شعيب
