فوضاي فرائض الغياب الشاعر: محمد الصالح زوزو
سأعود يوما ما ،
حين تهدأ الريح في الجوار
وتنتعل العواصف
ما تبقى من فتات الضوء على الشرفات
سأعود لأمنحكم وسائد لأحلامكم
ولبنا من غيمة الشعر
وبعضا مما تشابه في الضحكات
سأمنح الحقيقة ظلها المتوازي
خلف ظلكم ..
لن أبيعكم وهما سواي
ولن أبيع فيكم فرائض الغياب
ولا عقيدتي المفوضة
كي تسعى على عكازتها فوضاي
سأعود يوما ما
كميدوز ..أزرع في عيونكم
ما بقي لي من رخام الرغبات
و ما تعطل في شفاهكم من القبلات
ثم أختفي في أمشاجي
وأرقع كل فتحات سياجي
كي لا تتسللوا الى جنوني كالقدر
سأعود يوما ما
لأغني وحدي لي
وبما يتناقض فيكم ..أستر عورتي
وأحملكم على كتفي
وأمشي الي
وأنسى أني فيكم ..كنت غبارا
فكم جاع الغبار
بأرض السنابل
سأعود لأشق طريق المثنى بقلبي
أنا وحبيبتي أولا
ثم حبيبتي وأنا ثانيا
وأنتم على كتفي
دليل خطيئتي
هبني حب التفاح
تقول حبيبتي التي بداخلي
هبني ضلعك الممشوق باعوجاجي
كي أبرأ من حقيقة الأزلي
هبني حبك كله ..كله
لا تعديل في تفاصيله المثيرة
ولا تحرمني وجع النهايات الكبيرة
دع شفتيك..هنا …ودع هناك
ملح الدمع اليابس على الوجنات
وأرحل ..
فالأرض تحت قدميك لحظات
أيها الحب ..الصب
اللهب ..الجب
متى تسقطك من شفاعتها الجهات
سأعود …فقط
لأرمم تراب القلب
وأمشي اليكم بكل مفردي
كي لا تصحو على كتفي الأموات