دوار الفلامينجو في شعر الهايكو للشاعرة : سامية بن عسو
صدر عن دار المثقف حديثا الديوان الشعري الثاني للشاعرة الجزائرية سامية بن عسو ، الكتاب في شعر الهايكو بعد تجربة طويلة مع هذا النوع من الشعر وهي التي لها تجربة في النوادي المتخصصة في هذا المجال .
الهايكو هو قصيدة قصيرة تستخدم اللغة الحسية لالتقاط شعور أو مشهد دائما ما تستلهم كلماتها من وحي عناصر الطبيعة، لحظات الجمال العابرة، و التجارب المؤثرة 1- معروف أن الهايكو يوظف عناصر الطبيعة بقوة و هذا موجود في قصائد الكاتبة مثل : انحناءة مطولة تحية العصفور لآخر العواصف 2- حافظت على مبدأ الثلاثة أسطر القاعدة تقول في الهايكو العربي القصيدة لا تتجاوز الثلاثة أسطر بحيث يضم السطر الأول خمس كلمات كأقصى حد و السطر الثاني سبعة كأقصى حد و السطر الثالث خمس كلمات طبعا و كلما قل عدد الكلمات كانت القصيدة أجمل و هذا ما اشتغلت عليه الشاعرة بشكل واضح بسرعة الضوء على صدرها تسافر دقاته لدرب التبانة *هذه القصيدة حق فيها قول ثلاثة أسطر حول لحظة سريعة الزوال جميلة جدا كما ذكرت في بداية الكتاب قلت “تلك اللحظة التي لا تنتهي إلا بالقبض على القفا 3- حافظت على الإيقاع الداخلي و الخارجي للقصيدة، الإيجاز اللفظي شاعرية اللغة 4- توفر عنصر المشهدية تنوعت مواضيع الهايكو من تجارب ذاتية شعورية إلى وصف مشاهد حياتية مثال : نكهة الكور متثائب تحت أشجار الكوس فنجان السادسة 5- هناك بعض القصائد معنونة و أخرى لا و هذا لا بأس به فالعنوان لا يحسب مع عدد كلمات القصيدة لكن وجوده يعطي بعدا جماليا و قد يكون مفتاحا لفهم القصيدة 6- وردت في المجموعة عدة قصائد أكثر قوة و تميز منها: مسير واحد يشوش حكايا الرمل في الأخير أقول لك كان بودي أن أقرأ المجموعة قراءة أعمق لكن الكلمات ملتصقة ببعضها يجب اعادة كتابة النص في الوورد أتمنى أن تنتشر أكثر قصيدة الهايكو في الوطن العربي و الجزائر بالأخص و يحتضنها أكثر محبوها و يقدمون على قراءتها و تحليلها و نشرها بشكل اوسع .
يحتوي هذا الكتاب على اكثر من 100 نص هايكو واعتبرت الدكتورة هذا الكتاب من أهم الإصدارات في هذا العام لانه يعتبر تجربة جديدة بالجزائر. رضا ديداني